طباعة هذه الصفحة

مهرجان الجزائر الدولي للسينما والفيلم الملتزم

النسخة السابعة مرفوعة إلى روح فيدال كاسترو

سينماتيك الجزائر: أسامة إفراح

 مواصلة المسيرة رغم العقبات المادية

نشطت محافظة مهرجان الجزائر الدولي للسينما بالجزائر، أيام الفيلم الملتزم، أمس الإثنين بسينماتيك الجزائر، ندوة صحفية عن الطبعة السابعة للمهرجان المزمع أن تجري فعالياتها من 1 إلى 8 ديسمبر الداخل. وسيتنافس 17 فيلما منها 9 أفلام وثائقية على الجائزة الكبرى للمهرجان، الذي سيشهد تنظيم مائدتين مستديرتين، وأكد منظمو التظاهرة على اعتماد معايير الجودة والجدّة والالتزام في اختيار الأفلام رغم عدم استفادة المهرجان من الدعم المادي هذه السنة.

خلال مداخلتها، كشفت زهيرة ياحي محافظة المهرجان عن أهمّ الأفلام المشاركة، التي يبلغ عددها 17 فيلما متنافسا منها 8 أفلام روائية و9 وثائقية، إلى جانب فيلمين خارج المنافسة، وتمثّل هذه الأفلام 21 بلدا موزعة على مختلف القارات، هي إلى جانب الجزائر، الجمهورية الصحراوية، فلسطين، اليمن، الإمارات العربية المتحدة، نيجيريا، إيران، المكسيك، كولومبيا، البرازيل، سويسرا، البرتغال، ألمانيا، بلجيكا، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، اليونان، المملكة المتحدة، كندا، والولايات المتحدة الأمريكية.
تعرض هذه الأفلام في قاعة الموقار ويعاد عرضها في سينماتيك الجزائر، سعيا وراء أكبر نسبة مشاهدة ممكنة، كما تنتظم مائدتان مستديرتان، تتطرق الأولى إلى”كيفية مرافقة صعود السينما الشابة الجزائرية، وفي ذلك تحدث الناقد أحمد بجاوي عن جيل أعطى الكثير للسينما الجزائرية وتوفرت له ظروف أحسن، أما اليوم فهناك شباب لديهم الكثير من الموهبة وكثير من العقبات أيضا، وكثيرا ما يصعب عليهم الانتقال من الأفلام القصيرة إلى الفيلم الطويل، وهو ما يجب تسليط الضوء عليه. أما المائدة المستديرة الثانية فستناقش مفهوم الالتزام في السينما. كما سيشهد المهرجان تكريم الجزائرية جميلة صحراوي.
وأضافت زهيرة ياحي أنه إثر وفاة الزعيم الكوبي فيدال كاسترو، طرح اقترح تأجيل افتتاح هذه الأيام السينمائية، ولكن تمّت في الأخير المحافظة على نفس التواريخ لأسباب من بينها الوفاء لذكرى كاسترو  كاسترو: “الثقافة من الميادين التي تتفوق فيها كوبا، وهذه الدورة مهداة لروح فيدال كاسترو المدافع عن الثقافة”، تقول ياحي.
وقالت المحافظة إن المنظمين اضطروا إلى بحث حثيث عن الممولين، خاصة وأن المهرجان “لم يحصل على أي سنتيم من الوزارة، ولجأنا إلى استعمال ما تبقى من ميزانية السنة الماضية”، تؤكد ياحي، مضيفة بأن ممولين على غرار ديوان حقوق المؤلف والمؤسسة الوطنية للفنون المكبعية، وسينماتيك الجزائر والديوان الوطني للثقافة والإعلام، ووكالة الإشعاع الثقافي ومؤسسة النقل الحضري ومؤسسة ميترو الجزائر وغيرها ساهمت بشكل أو بآخر في دعم المهرجان، كما ذكرت كلا من سفارة سويسرا التي ساهمت في دفع حقوق أحد الأفلام، والمجلس الثقافي البريطاني الذي قام باستقدام الناقد المعروف دافيد كانون.
وعن لجنتي التحكيم، فيترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية عبد الكريم بهلول، ونجد فيها ميشال سيرسو، سيكو تراوري، علال يحياوي وكريم طرايدية. أما لجنة التحكيم للأفلام الوثائقية فترأسها فاطمة الزهراء زعموم، وتضم أسماء على غرار دوني مارتيناز ومحمد بن صالح.
من جهته قال الناقد أحمد بجاوي إن المعيار الأول في الاختيار هو الالتزام والجودة، وجدّة الأفلام التي لا يجب أن تتجاوز سنة إنتاجها 2015. وأضاف بأنه تمّ مشاهدة 80 فيلما لاختيار الأعمال المشاركة.
وقد لاحظت “الشعب” اقتصار التمويل على المؤسسات العمومية، وفي هذا الصدد قالت زهيرة ياحي إنها تجربة أولى، في انتظار استقطاب مساهمين أكثر السنة المقبلة، وأكدت المحافظة على أهمية الإعلام الذي يوفر ظهورا أكبر للمولين، وهو ما قد يشجعهم على الانخراط في الفعل الثقافي. أمّا عن سؤالنا عن مدى تأثير الانخفاض الحاد في الميزانية على المستوى الفني العام للمهرجان، نفى أحمد بجاوي وجود أي تنازل عن معايير الاختيار، والدليل الأفلام المشاركة، والتي نجد من بينها عددا كبيرا من الأعمال تمثل بلدانها في جائزة الأوسكار. وخلص بجاوي إلى أن الاختيار يكون للأفلام التي تدافع عن قضايا.