أكد الوزير الأول لمملكة لوسوتو “باكاليتا موسيسيلي”، خلال زيارة ميدانية لعاصمة الشرق الجزائري، على العلاقات الطيبة التي تربط البلدين وتعرف تطورا ملحوظا، مرافعا لترقية الروابط الاقتصادية في ظرف دولي صعب وتحديات كبيرة، أكد الوزير الأول لمملكة لوسوطو هذا خلال زيارته لقسنطينة، رفقة وزيري التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى فرعون.
أشاد ضيف الجزائر في السياق بالخبرات والتجارب التي تملكها الجزائر في عديد المجالات، خاصة منها الصناعة الميكانيكية وصناعة الأدوية، سيما وأن مملكة “لوسوتو” تملك طابعا فلاحيا مائة من المائة وهو ما جعل من مؤسسة الجرارات الفلاحية بقسنطينة مصدر اهتمام الوفد الزائر لها، حيث تم تقديم عرض حول المؤسسة الأم وكذا المؤسسة الفرعية الجزائرية - الأمريكية المختصة في إنتاج جرار “ماسي فرغسون” وإنتاج المؤسسة الأم لجرار “سيرتا” والتي أنتجت 1500 جرار خلال هذه السنة و2000 جرار من نوع “ماسي فرغسون”.
خلال العرض التقني لمؤسسة الجرارات، التي تعتمد أساسا على مخطط تطوير يهدف إلى إدماج 4 ملايير دج لصناعة القطع وكذا مكونات الجرار “ماسي فرغسون” بنسبة 60 من المائة، على مدار 5 سنوات، محققة ما نسبته 32 من المائة، فضلا عن برنامج تطوير المؤسسة الفرعية لرفع القدرة الإنتاجية إلى 8 آلاف جرار سنويا من نوع “ماسي فرغسون” وذلك مع احترام الجودة العالمية، هذا مع مخطط الاستثمار في الموارد البشرية بغلاف مالي يقدر بـ42 مليون دج على مدار 3 سنوات، لحد الآن تم استهلاك 55 من المائة بتكوين 87 موظفا في مختلف الميادين و80 مهندسا في الخارج زذلك لتحسين المستوى.
كما زار الوزير الأول شركة الإتحاد الصيدلاني القسنطيني، التي تعمل بشراكة مع عديد المخابر الأجنبية من المستوى العالمي والمختصة في صناعة الأدوية الأصلية بأصنافها العلاجية الموجهة لأمراض القلب والشرايين، الكوليسترول، السعال، الحساسية وأمراض النساء.
تتولى المؤسسة صناعة ثلاثة أنواع من أشكال دوائية جافة وسائلة وسريعة الذوبان، كما تمتلك المؤسسة وحدة مستقلة متخصصة في الصناعة الدوائية الهرمونية وتطمح، بعد تغطية السوق الوطنية، إلى التصدير نحو الخارج ولمَ لا نحو مملكة لوسوتو؟
في سياق ذي صلة، كانت وجهة الوفد الرسمي رفقة السلطات المدنية والعسكرية زيارة عديد المناطق السياحية التاريخية، على غرار متحف سيرتا، قصر أحمد باي، جسر سيدي مسيد، جسر صالح باي والقاعة الكبرى الحاج أحمد باي “زينيث”، حيث عبّر خلالها على جمالية المدينة وامتلاكها لمقومات ضخمة.