حذر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، من أن حزبه الاشتراكي يغامر بتعرّضه لهزيمة ساحقة في انتخابات الرئاسة التي تجري العام المقبل، وذلك في الوقت الذي أبقى فيه احتمال ترشحه في هذه الانتخابات مفتوحا.
قال فالس في مقابلة مع صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية، أمس الأحد، «لابد أن أذكركم... أننا قد نُسحق في مساء الجولة الأولى والجناح اليساري قد يموت».
وردا على سؤال عما إذا كان قد يتحدّى الرئيس فرانسوا هولاند في الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي، قال فالس: «سأتخذ قراري بناء على ما يمليه عليّ ضميري. مهما يحدث فإن مصلحة البلاد ستؤثر في قراري».
وقالت تقارير سابقة لوسائل الإعلام الفرنسية، إن فالس سيفكر في ترشيح نفسه للرئاسة إذا اختار هولاند عدم الترشح.
من جهته، دعا رئيس الجمعية الوطنية كلود بارتولون ـ وهو قيادي كبير في الحزب الاشتراكي الفرنسي ـ كلا من هولاند وفالس إلى المشاركة في انتخابات الحزب المخصصة لاختيار مرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في العام المقبل.
وقال بارتولون، إنه يود أن يرى أكبر عدد ممكن من المرشحين لضمان أن تتحد الأطراف المتعددة من اليسار حول مرشح واحد. وحث بارتولون هولاند وفالس ووزير الاقتصاد السابق إيمانويل ماكرون على الترشح. وقال إن الحزب سيستفيد من كثرة عدد المرشحين، وسيخوض ماكرون السباق مستقلا بأيّ حال.
وجاءت تصريحات كلود بارتولون في الوقت الذي أشارت فيه استطلاعات الرأي، إلى أن اليسار الفرنسي المنقسم سيخسر أمام مرشح يمين الوسط أو أمام زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في انتخابات أفريل وماي المقبلين.
مظاهرة حاشدة ترحب بالمهاجرين
تظاهر نحو ألف شخص، السبت، في العاصمة الفرنسية باريس، تعبيرا عن ترحيبهم بالمهاجرين ورفضا لعزلهم، معتبرين أن سلوك فرنسا إزاء الأشخاص الهاربين من مناطق نزاع «غير لائق».
وأفادت مصادر أمنية، أن المتظاهرين حملوا لافتات كتبوا عليها بالفرنسية والعربية «أهلا بالمهاجرين» و»لا حدود تفرّقنا» و»أين حقوق المهاجرين».
وتجمع المتظاهرون في ساحة ستالينغراد بشمال باريس، حيث كانت الشرطة قد أجلت في الرابع من نوفمبر أكثر من 3800 مهاجر من مخيم أقيم في المنطقة.
وكانت السلطات الفرنسية قد أجلت أيضا، في أكتوبر الماضي، سبعة آلاف شخص عن مخيم «الغابة» في مدينة «كاليه» الفرنسية.