كشف مصدر مقرب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، أن المجلس بصدد إصدار أوامره لجهاز «الحرس الرئاسي» التابع له للبدء في ممارسة مهامه خلال الأيام القادمة.
قال المصدر، إن آمر الحرس الرئاسي نجمي الناكوع، سيباشر أعماله بقوة عسكرية قوامها 580 جندي تلقت تدريبات عالية المستوى في دول أوروبية، منها إيطاليا وبريطانيا.
وأوضح المصدر، أن القوة ستعمل على تأمين المقار الدبلوماسية والسفارات، بالإضافة لتأمين مقر رئاسة الوزراء الرسمي بطريق السكة الذي يعتزم المجلس الرئاسي الانتقال إليه قريبا.
وذكر المصدر، أن القوة يشرف عليها الناكوع ونائباه وتنتظر وصول عتاد عسكري قوامه سيارات مصفحة وأسلحة متطورة وسيتم التعاون في عمل هذه الفرقة مع مصلحة حماية المقار الدبلوماسية بطرابلس التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق.
وتابع المصدر، «المقار المستهدفة بالحماية هي مقر البعثة الأممية ومقر سفارة تركيا وبريطانيا والنمسا وهولندا وكندا» التي تم قبول أوراق اعتمادها مؤخرا من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.
وأضاف، «الحرس الرئاسي ينتظر جهوزية بقية قوته التي لاتزال تحت التدريب والتي تتجاوز 3000 عنصر من الجيش والشرطة».
وقال: «نعتقد أن هذه المهمة مرحلة أولى تليها مراحل أخرى، تجري في الوقت الحالي مفاوضات مع قادة المجموعات المسلحة المتواجدة بطرابلس لإفساح المجال للحرس لبسط سيطرته على مقار عسكرية وأمنية بالعاصمة. لكن الجدل كبير والمعارضة أكبر، حيث يرفض الحرس الرئاسي انضواء المجموعات المسلحة ضمنه بشكل جماعي وتحت ذات المسميات ويطالب بالانضمام إليه بشكل فردي».
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق قد أعلن، في ماي الماضي، عن تشكيل قوة عسكرية من الجيش والشرطة تحت مسمى «جهاز الحرس الرئاسي»، توكل لها مهام تأمين العاصمة طرابلس وبسط السيطرة على مدن وأنحاء ليبيا.
وفي سبتمبر الماضي، كلف المجلس الرئاسي الضابط في الجيش الليبي نجمي الناكوع برئاسة جهاز الحرس الرئاسي.
على صعيد آخر، إعتمد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، السبت، أربعة سفراء جدد لدى دولة ليبيا.
وجرت مراسم اعتماد كل من سفراء ألمانيا الاتحادية ومملكة هولندا والمملكة المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي في العاصمة طرابلس.
وأكد السفراء المعتمدون في كلمات خلال الاحتفال «دعم بلادهم لحكومة الوفاق والشعب الليبي»، بحسب البيان.
السراج من جهته أكد أن «ممارسة السفراء الجدد مهامهم لدى دولة ليبيا من العاصمة طرابلس سيكون له بالغ الأثر في تطوير وترسيخ العلاقات المتميزة بين ليبيا وبلدانهم».
وكانت حكومة الوفاق تسلمت في 10 نوفمبر الجاري، أوراق اعتماد سفراء كندا والنمسا وتركيا واليمن وذلك للمرة الأولى منذ دخولها العاصمة الليبية أواخر مارس الماضي، على أن يعمل هؤلاء السفراء من خارج ليبيا في الوقت الحالي.
وكان جميع السفراء والبعثات الدبلوماسية الغربية في ليبيا قد غادرت البلاد العام 2014 بعد اندلاع معارك مسلحة في العاصمة طرابلس.
الأطفال ضحايا الإرهاب
أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، أن الأطفال هم الأكثر تضررا من ويلات الحرب والنزاعات المسلحة.
وأوضحت اللجنة في تقرير أصدرته، بعد رصدها الانتهاكات بحق الأطفال لشهر نوفمبر الجاري، أن الأطفال أكثر الفئات العمرية ضحايا وتضررا من ويلات الحرب والنزاعات المسلحة والهجمات الإرهابية والجريمة المنظمة في ليبيا، نتيجة «الفراغ الأمني وغياب سيادة القانون واستمرار حالة الإفلات من العقاب وكذلك نتيجة استمرار حالة الفوضى» التي تشهدها البلاد.