نشط العميد الأول للشرطة أعمر لعروم رئيس خلية الاتصال والصحافة، أمس، ندوة بمسجد النجاح بالمحمدية حول «رعاية الطفل في الإسلام وواجب المجتمع المدني في حمايته»
تناول لعروم في الندوة التي تمت بناء على دعوة وزارة الشؤون الدينية والاوقاف محاور دور الأمن في حماية الأطفال والفئات الضعيفة في المجتمع كاشفا عن ماهية المخطط الوطني للإنذار عن اختفاء أو اختطاف الأطفال، مبرزا دور العدالة ممثلة في وكيل الجمهورية في الاشراف على المخطط، الذي يهدف أساسا إلى حماية وإنقاذ الطفل الضحية. وقال لعروم إنه بمجرد صدور تعليمة الوزير الأول في شهر أوت الماضي شرع في تفعيل آليات تجسيد هذا المخطط بإعطاء اللواء هامل تعليمات للإسراع بتفعيلها إجرائيا وتقنيا وإعلاميا. وبذلك وضعت المديرية العامة للأمن على الفور الرقم الأخضر 104 المخصص لحماية الأطفال والفئات الضعيفة من كل أنواع الاعتداءات والأخطار.
وقال لعروم إن حالات الاختطاف المسجلة من قبل مصالح الأمن منذ 2003 مقدرة بـ 21 حالة فقط، أي لا ترقى لتكييفها على أنها «ظاهرة»، وتم في هذا الإطار إنقاذ 06 أطفال من هذا المجموع أما الحالات المتبقية فقد تم إيقاف الفاعليين وتقديمهم أمام العدالة في وقت قياسي. وعرض رئيس خلية الاتصال والصحافة من خلال التحليل الجنائي لمصالح الشرطة أن من أهم الدوافع التي تؤدي إلى جرائم الاختطاف هي السحر والشعوذة والاستسلام لأفكار خرافية بالية لا صلة لها بديننا الحنيف ولا بأخلاقنا وتقاليدنا الاجتماعية وفي غالبية الحالات هي التي أدت إلى الاعتداء والتنكيل بعدد من الأطفال آخرها قضية الطفل من تسمسيلت، وبعده الطفل من بلدية «مازر» بولاية بشار. من جهته يونسي خالد نائب مدير الإرشاد الديني بوزارة الشؤون الدينية، ذكر بواجب التبليغ عن كل ما يمس بأمن المجتمع وهي واجب ديني وأخلاقي ووطني، اعتمادا على الآيات والشواهد من القرآن الكريم والحديث والسنة مبينا أن النهي عن المنكر والأمر بالمعروف فرض عين على كل مسلم ومسلمة.