طباعة هذه الصفحة

اهتمت بموضوع التأمين ضد الهجمات الإلكترونية

”كـــــــــــاش” تحافـــــــــــظ علـــــــــــى ريادتهـــــــــــا في ســـــــــــوق التأمينـــــــــــات

فضيلة بودريش

تمكنت شركة تأمين المحروقات “كاش” من تحقيق نمو لا يقل عن حدود 5بالمائة في 2015، وحافظت على ريادتها في سوق التأمينات الوطنية على صعيد تأمين الأخطار الكبرى، ومازالت تسجل التقدم وتحقق النجاح في مجال تأمين المؤسسات، علما أن رقم أعمالها في هذا الإطار حقق زيادة بسقف 11بالمائة، بينما فيما يتعلق بتأمين السيارات تحتل المرتبة الثانية وطنيا، وأثارت في الوقت الراهن مسألة تأمين أجهزة المؤسسات الحساسة من التهديدات الإلكترونية، التي تواجهها المؤسسات بنسبة لا تقل عن حدود ال90بالمائة، من أجل توفير تأمينات للتأقلم مع مستجدات تطورات المعلوماتية وكبح المخاطر التي تهدد بيانات المؤسسة الاقتصادية خاصة المؤسسات المالية.

أكد مختار ناوري الرئيس المدير العام لشركة تأمين المحروقات “كاش” أن تنظيم اليوم الدراسي، الذي يتمحور حول “حلول التأمينات المبتكرة لصالح المؤسسات التي تعرف تحولا” يندرج ضمن  إستراتجية الشركة من أجل مساعدة المؤسسات للتحكم في المخاطر التي تواجهها، وكيف يمكن أن تسيير التأمينات وإخطارها بما يطرأ في العالم والحلول المتاحة وإمكانية الاستفادة منها، وذكر من بينها المسؤول الأول في “كاش” ، إثارة مسألة التأمين ضد الهجمات الإلكترونية، التي تهدد بيانات ومعطيات المؤسسات، إلى جانب التأمين في أسواق تعاني من الاضطرابات والنزاعات، والفرص الجديدة المتوفرة، ولم يخف ناوري في سياق متصل أن السوق العالمي للتأمين سجل دخول نشطاء وفاعلين جدد كبار واستقطب أمولا ضخمة، وصار اليوم بالإمكان التأمين  على المعطيات والبيانات الخاصة بالشركات، في ظل وفرة الحلول، وكون الأسعار انخفضت، في إطار وجود إمكانية التحاور مع الزبائن، واعترف بأن تراجع أسعار البترول قد أثر على المؤسسات وعلى الزبائن، علما أنه في مجال التأمينات قيمة الممتلكات ترتفع بعد مرور مدة زمنية معتبرة، لذا “كاش” مهتمة بالالتقاء بالشركاء من أجل التحاور معهم، بهدف إعادة تحديد القيمة الحقيقية للممتلكات وإرساء تأمين حقيقي، ومن بين ما كشف عنه الرئيس المدير العام مختار ناوري، حلول جديدة لأخطار الاستغلال، أي عندما يتعرض المصنع للحريق لا يكتفي صاحبه بالتأمين عن أضرار الحريق فقط، وإنما على الفترة التي سوف يتوقف فيها نشاط المؤسسة، من خلال التكفل بأجور العمال وتغطية رسوم الضرائب والتغطية الاجتماعية.
يذكر أن قطاع المحروقات في الجزائر عرف تراجعا محسوسا منذ عام 2014 بفعل انخفاض أسعار البترول، حيث انخفض إجمالي رقم الأعمال، مسجلا عام 2015أضعف معدلات النمو في ظرف عقدين كاملين، ومن العوامل المؤثرة والتي أدت إلى ذلك، نذكر الركود في فروع تأمين السيارات ونقل البضائع وحتى على مستوى التأمين على المصانع والمنشآت، مما نتج عنه انخفاض في رقم أعمال شركة التأمينات “كاش” لكن فقط في مجال نقل البضائع وإنجاز المشاريع وبلغ هذا التراجع نحو 17بالمائة من إجمالي رقم الأعمال خلال 2015 أي ما يناهز 10 ملايير دينار.
وبخلاف ذلك فإن التأمين على المشاريع، شهد إقبالا كبيرا من طرف المؤسسات في 2014، مما أدى بشكل طبيعي إلى الزيادة في النمو بنسبة 5بالمائة، في حين التأمين المحرر تجاوز حدود 2.1مليار دينار، ولم يسجل سوى تراجعا طفيفا قدر ب5بالمائة، بفعل الاحتجازات على الأقساط والتي كان سببها زيادة رقم أعمال السيارات ومراجعة برامج التأمين، ومن خلال تنويع أحسن في الاكتتابات.
وتشير الأرقام التي قدمتها “كاش” إلى أن هذه الشركة تمكنت من التسريع في وتيرة تسوية ملفات الحوادث، حيث خفضت من عددها بنسبة 12بالمائة، عن طريق دفع غلاف مالي يقدر ب3.6مليار دينار كتعويضات للزبائن، وفيما يتعلق بالربح الصافي ل«كاش” بلغ 492مليون دينار، وقدر مردود رأس المال حوالي 6.3بالمائة، علما أن أصول شركة تأمين المحروقات “كاش ناهز 40.3مليار دينار، بينما رؤوس أموالها وصل نموها إلى 142مليون دينار، وتعتزم هذه الشركة الرائدة في التأمينات على الأخطار الكبرى والتي تحتل المرتبة الثانية في التأمين على السيارات، وضع خلال السنة الجارية، رمز التشخيص الاستراتيجي، الذي يسمح بإحياء البطاقات وإعادة تركيز التمعن، حول المحاور الرئيسية للتنمية التي، ينبغي إرسائها في آفاق عام 2021.
الجدير بالإشارة فإنه تم التطرق إلى الأخطار الإلكترونية، حيث اعتبر أن ما لا يقل عن 90من المؤسسات مهددة، وتم الحديث عن المشكلة والحلول بشكل مستفيض أي إمكانية التأمين عن المعطيات الشخصية والبيانات البنكية وكلمات السر للبريد الالكتروني وما يحدث من خطر تحويل الأموال لتفاد اختراق الشبكات المعلوماتية البنكية.