طباعة هذه الصفحة

تجــــــــــارب وحلـــــــــول لفوضـــــى العمـــــــــران

300 مشارك في الصالون الـــدولي للترقيــة العقاريــة في فيفري

فنيدس بن بلة

300 عارض في الصالون الدولي للترقية العقارية والتهيئة العمرانية المقرر شهر فيفري القادم بقصر المعارض الصنوبر البحري. الطبعة الأولى في هذا الاختصاص غايتها المرافعة لترقية عقارية تليق بطموح المواطن ورغبته في الإقامة بسكن مريح يجد فيه كل المتعة والرخاء بعيدا عن فوضى العمران واحياء المراقد التي شوّهت صورة البناء بالجزائر وولد حالة من اليأس والنفور.

إنها إشكالية تسعى إلى رفعها شركة المساهمة «سارل بابلي بريس» منظمة الصالون المقرر من 8 إلى 11 فيفري 2017، باشراك أهل الاختصاص والمسؤولين وإدماجهم في مسعي التشييد بطرق عصرية والبناء باناقة تمتع ساكنيه وتزيل عنهم الغبن.
أكدت هذا الطرح السيدة نعيمة علوش المكلفة بالاتصال لدى الشركة في لقاء إعلامي قائلة: «آن الأوان لبناء إقامات في مستوى العمران وتجاوز الفوضى العارمة. وهذا التوجه يريده المرقيون ويخوضون معركة مصيرية من أجل إقرارها واقناع أهل القرار المحلي بدورهم الحاسم في الإنجاز يتوجب أخذه في الاعتبار وإدراجه في معادلة البناء والاسكان.»
وترى نعيمة علوش في ردها على أسئلة «الشعب» أن المبادرة ليست للتحسيس بجدوى اشراك المرقي في البناء فقط لكن تحميل الاخرين مسؤولية الاعتراف بدورهم ومنحهم الصلاحية المطلوبة في اطار تقاسم وظيفي يلعب فيه مختلف الاطراف دور التكامل والتناسق بعيدا عن القاعدة المالوفة «هذا من اختصاصي» أو «انا الكل في الكل».
الصالون هو محطة يشارك فيها المرقون، مكاتب الدراسات والمهندسون المعماريون إضافة إلى المؤسسات، تعرض خلالها التجارب والحلول العمرانية لمحيط يغرق في الفوضى وتشوه بنيانه في غياب تناسق الاطراف وقطيعتها.
وقال قاسي محمد مدير شركة الترقية العقارية في تصريح لنا أن هذا الانشغال كثيرا ما رفعه من اجل المرور الى تشييد احياء يجد فيها قاطنوها متعة وهناء. أحياء في أبهى حلة عمرانية واغرى صورة تعطي بحق ملامح التمدن والحضارة وتبعد شبح الفوضى.
ودعم هذا الطرح مساعد المدير آيت سي معمر فوزي قائلا لنا ان الاشكالية قابلة للعلاج اذا انخرطت السلطات العمومية في المسعى ورافقت المرقي في تأدية الوظيفة على أحسن حال. واكبر قرار هو توفير له العقار المناسب لتشييد بناءات تسيل اللعاب دون تركه اسير التبعية للخواص حيث يشتري منهم المرقي قطعا أرضية باغلى الأسعار تزيد من كلفتها وتترك المواطن يشعر باستحالة اقتنائها بالاثمان التي يراها في المتناول. هذه الوضعية حسب فوزي هي المفسر الوحيد و المجيب على السؤال المعلق لماذا تمادي فوضى العمران وفرض نفسها قاعدة ثابتة ؟ وتعيد السؤال المحير أيضا إلى متى التهاب أسعار العقار والسكن لمن استطاع اليه سبيلا؟
صالون الترقية العقارية والتهيئة العمرانية يعرض هذا الانشغالات ويفتح النقاش الموسع ما العمل لانجاز سكنات وفق معايير تتطلبها المدينة ويشترطها المواطن الهارب من فوضى أحياء المراقد  إلى سكنات يستمتع بها ويحس بالأمن والأمان.