طباعة هذه الصفحة

«اقتصادنا: الفرصة المتبقية “ لـ د. بشير مصيطفى

استشراف لمرحلة ما بعد النفط و اقتراحات حلول

حبيبة غريب

«اقتصادنا: الفرصة المتبقية “ هو آخر إصدار  لمؤلفه الوزير المنتدب الأسبق و المختص في الاقتصاد و الاستشراف الدكتور بشير مصيطفى، الصادر هذه السنة عن دار  جسور النشر والتوزيع والذي تم تقديمه إلى الجمهور خلال فعاليات الطبعة الـ21 للصالون الدولي.

الكتاب كما يقول مؤلفه في تصريح لـ “الشعب “ “هوعبارة عن استكمال للدراسة التحليلية  التي جاء بها كتابه السابق الذي يحمل عنوان “ نهاية الريع” الصادر سنة 2015 و هو يحمل بين صفحاته  الـ189 معطيات استشراف لاقتصاد الجزائر في فترة ما بعد مرحلة النفط”. و كشف د. مصيطفى  قائلا : “قدمت في كتابي نهاية الريع إشارات للحلول أو ما يسمى ببداية البدائل ثم استكملت ذات الكتاب “ “بكتاب الفرصة المتبقية “ والذي يحمل بين صفحاته مجموعة اقتراحات لحلول قد تساعد البلاد على تخطي الأزمة “.وجاء الكتاب على شكل فصول أربعة أو ما أسماه الكاتب بالبوابات التي صنفها إلى: “ البوابة الوطنية، البوابة المغاربية والبوابة الدولية و أخيرا بوابة الطاقة وفرصة الأسواق”.
وهي اقتراحات لحلول  وطنية واقيلمية و دولية واقتصادية محضة  قد تساعد حسبة في إعادة بعث الاقتصاد الوطني و فتح  فرص واسعة للمنتوج الجزائري خارج المحروقات في الأسواق الجهوية والعالمية.
فالفرصة أو البوابة الوطنية يقول المؤلف “ تتحدث عن تحرير و تحريك القطاعات الراكدة في الجزائر و عددها 11 قطاعا بخلاف  قطاعات المحروقات و الأشغال العامة والبناء والتجارة، فالفرصة المغاربية و نتحدث هنا، يضيف المؤلف “ عن السبل و الفرص لتقوية التنمية التي يمكن أن يأتي بها الاندماج مع المغرب وتونس للحصول على سوق 100 مليون ساكن، فإذا حركنا القطاعات الراكدة بدون سوق جوارية لا ينفع هذا المسعى في شيئ فلا بد من إيجاد سوق مغاربي شعار الاندماج.
وعن الفرصة الدولية التي يتحدث عنها كتاب “اقتصادنا : الفرصة المتبقية” ، يقول الكاتب “ هي خاصة بالشراكة الاستراتيجية مع كل العالم و تنويع الشركاء الاقتصاديين من أجل تنمية متوازنة دارة بالنفع على الاقتصاد الوطني”.   
وتأتي أخيرا، حسب د. مصيطفى “ البوابة الأخيرة، التي تتضمن أسواق الطاقة، بالنظر إلى الفرص الكبيرة التي يقدمها مخزون الغاز الصخري و الطاقات المتجددة و هي كثيرة خاصة في مجال الطاقة الشمسية”.
ويندرج هذا الإصدار ضمن سلسلة صناعة الغد لنفس الخبير و هو موجه بالدرجة للأولى لطلبة الاقتصاد و التسيير و المختصين في مجال التخطيط والاستشراف و الباحثين و كذا  للقراء  و خاصة إلى الذين يهمهم أمر اقتصاد الجزائر وازدهاره .