أبرمت، أمس، وزارة الشباب والرياضة برنامج تعاون مع صندوق الأمم المتحدة من أجل الطفولة «اليونسيف»، في إطار تجسيد برنامج التعاون الاستراتيجي بين منظمة الأمم المتحدة والدولة الجزائرية من 2016 إلى 2020 وذلك من خلال حماية الطفولة ومرافقة الشباب.
يرتكز هذا البرنامج على تكوين المكونين في مجال الحق في مشاركة الشباب ودور هذا التكوين في تطوير الشراكة مع الشباب والمراهقين.
يتعلق الأمر أيضا من خلال هذه الشراكة، بإعداد استراتيجية اتصال محلي حول الإجراءات والخدمات الموفرة تجاه الشباب.
أشرف على مراسم توقيع الاتفاقية، التي جرت بمركز غرمول بالعاصمة، كلّ من الأمين العام للوزارة ناصر بكري ومارك لوسي، ممثل اليونسيف بالجزائر، حيث أكد هذا الأخير على أهمية هذه الاتفاقية، قائلا: «تندرج هذه الاتفاقية في إطار تجسيد برنامج العمل الموقع بين الحكومة الجزائرية ومنظمة اليونسيف والذي يتضمن عدة قطاعات، منها قطاع الشباب والرياضة، حيث وضعنا خبرتنا في مجال ترقية وتطوير قدرات الشباب لصالح الشباب الجزائري بداية من الفترة المقبلة».
وسيتم، بحسب مارك لوسي، وضع أولى الخطوات العملية، من خلال تجسيد برنامج «سمارت»، حيث قال بهذا الخصوص «الدول الأنغلوساكسونية تقدمت كثيرا فيما يخص دور الشباب وقامت بوضع أسس ناجحة من خلال برنامج سمارت أو دُور الشباب الذكية وهو ما سنقوم به خلال الفترة المقبلة من خلال تجربته أولا في أربع ولايات، واحدة في الشمال وأخرى في الغرب، إضافة إلى الهضاب العليا والجنوب ثم نقوم بتقييم التجربة قبل تعميمها».
كما سيتم بموجب هذه الاتفاقية، تقوية القدرات العملية للإطارت المشرفة على تأطير الشباب، وهنا أضاف لوسي قائلا: «سنقوم أيضا في إطار برنامج العمل المتفق عليه، تقوية القدرات العملية لإطارات الشباب والرياضة التي تشرف على تأطير الشباب من خلال برنامج بيداغوجي في كيفية التواصل الناجح مع الشباب وستكون البداية بعينة تتكون من 25 مكونا على مستوى قطاع الشباب والرياضة».
في نفس الخصوص، صرح ناصر بكري، الأمين العام لوزارة الشباب والرياضة، أن السلطات العمومية وضعت الطفولة والشباب في صميم الانشغالات وتعمل بشكل مستمر على ضمان حمايتهم وترقيتهم.
كما تطرق الأمين العام للوزارة، إلى مزايا هذه الاتفاق، قائلا: «هو يستجيب بشكل أفضل لمسعانا الرامي إلى إقامة شراكة حقيقية وفعالة مع الشباب وجمعياتهم من خلال إشراكهم في تحديد وتسيير وتقييم برامج النشاطات المقترحة عليهم عبر مؤسساتنا أو المجالات المحددة بالنسبة للمشاريع الجمعوية الخاصة بالشباب والتي تشرف الوزارة على مرافقتها».
وأكد بكري، أن الوزارة ستقوم بمساعدة منظمة اليونسيف للترويج في مهمتها، قائلا: «ستقوم وزارة الشباب والرياضة بتقديم اقتراح للاتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل حثّ الأندية على وضع شعار منظمة اليونسيف على قمصانها خلال مباريات البطولة من أجل الترويج للمجهودات التي تبذلها هذه المنظمة».