طباعة هذه الصفحة

المساواة بين المرأة والرجل

تجاوز الصـورة النمطيـة للمرأة في المجتمـع

فتيحة. ك

أكدت فريدة عصماني، الأخصائية الاجتماعية، في دورة تكوينية موجهة للإعلاميين، حضرتها «الشعب»، أهمية العمل على ترسيخ المفاهيم الصحيحة والدقيقة حول مصطلح «الجندر» الذي يكافح المفاهيم الخاطئة والمغلوطة حول المساواة بين الرجل والمرأة، لأنهما يجب أن يعملا جنبا إلى جنب من أجل تحقيق التغيير.

شرحت فريدة عصماني في الدورة التكوينية للإعلاميين بمركز الصحافة الدولي القبة، كلمة الجندرة التي تعني الابتعاد عن الأحكام الاجتماعية التي تصنف المرأة في خانة معينة، تحدد من خلالها مهامها ودورها الاجتماعي الذي تفعله جيلا بعد جيل، رغم أنها تملك الإمكانات لتعمل أكثر من ذلك بكثير. لذلك فالجندرة إذاً هي التنشئة الاجتماعية للتغيير، وليست ما يعني أنها تحارب النظرة الدونية للمرأة، لأن أغلب الفوارق الموجودة بين الرجل والمرأة مرتبطة بموروث ثقافي واجتماعي.
وأكدت في حديثها إلى الصحافيين، أن المشكلة ليست مرتبطة فقط بالمجتمع الجزائري فقط، بل هي مشكلة عالمية تعانيها النساء في مختلف المجتمعات والثقافات، مثمّنة المجهودات التي تبذلها الجزائر من أجل القضاء على التفرقة الاجتماعية بين الجنسين. وقالت في هذا الإطار: «إن الجزائر تعتبر قدوة في العالم العربي والإسلامي، هي الأولى عربيا و28 عالميا من حيث تواجد المرأة في مختلف القطاعات، حيث تمثل المرأة 43% في القضاء، 62% في الصحة، 51% في الإعلام، 68% في التربية و7,5% مؤسسات تديرها نساء، وهي أرقام تمثل التوجه الذي تسير فيه الجزائر، حيث مكنت المرأة من بلوغ أعلى المناصب في الدولة.
مع العلم، أن اليوم الإعلامي والتحسيسي لمحترفي مهنة الصحافة، تقرر في إطار تفعيل برنامج الأمم المتحدة في الجزائر. وهو برنامج عنوانه: «تعزيز تفعيل المساواة بين حقوق المرأة والرجل في الجزائر 2015 – 2018»، تنفيذا للاتفاقية التي أمضتها الحكومة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بتمويل من السفارة البلجيكية وبالشراكة مع مختلف الوزارات المعنية، كوزارة الاتصال، الداخلية والجماعات المحلية، التضامن والشؤون الخارجية.
وعرضت الندوة التكوينية المشاكل التي تواجهها المرأة في المجتمع، بسبب الصورة النمطية التي يلفّها بها مختلف أفراد المجتمع، لذلك جاءت الجندرة من أجل تحريرها من الركون إلى العادة بإلغاء ذاتها وكينونتها، بل أكثر من ذلك نرى المرأة في أغلب الأحيان عاجزة عن تجاوزها، لأنها تخاف من ردة فعل المجتمع بمختلف أطيافه.
يذكر، أن اليوم التحسيسي كان بحضور إيمان حايف ممثلة برنامج الأمم المتحدة للمرأة في الجزائر وكذا ممثل عن وزارة الخارجية بالمركز الدولي للصحافة.