طباعة هذه الصفحة

يوم دراسي حول أعمال الروائي رشيد ميموني ببومرداس

تفعيل البعد الأكاديمي وتخصيص جائزة لأدب الناشئة

بومرداس..ز/ كمال

كشف أمس، مدير الثقافة لولاية بومرداس جمال فوغالي متحدثا لـ«الشعب”، أن الطبعة الجديدة لليوم الدراسي حول أعمال الروائي رشيد ميموني الذي ستحتضنه دار الثقافة هذا الخميس سيحمل في طياته جملة من المحاور الأساسية والمداخلات التي سيعكف على مناقشتها الأساتذة الباحثون المشاركون في الندوة، كما ينتظر أيضا أن يخرج بتوصيات هامة أبرزها الإعلان عن تأسيس جائزة باسم الراحل تخصص لأدب الناشئة من أجل التأسيس لنظرة مستقبلية لإبداعات الشباب..

حرصت مديرية الثقافة لولاية بومرداس أن تكون طبعة هذه السنة عنوانا للحياة والأمل باختيار تاريخ ميلاد صاحب رواية النهر المحول رشيد ميموني يوم 20 نوفمبر، من أجل ضخ دماء جديدة في المشهد الثقافي والأدبي الجزائري والتعريف أكثر بإبداعات الكاتب التي تعدت حدود الوطن رغم انفراده بنقل الواقع الاجتماعي الجزائري، ومحاولة رد الاعتبار وتشجيع بعض الباحثين الجزائريين الذين اهتموا بكتابات وأعمال رشيد ميموني على رأسهم الأديب وأستاذ الأدب الشعبي عبد الحميد بورايو الذي سيكرم بالمناسبة حسب ما كشف عنه جمال فوغالي.
كما حاولت الجهة المنظمة أيضا أن يكون البعد الأكاديمي حاضرا في هذه الطبعة للمساهمة في إثراء جانب الدراسات النقدية والأبحاث المتخصصة لأساتذة الأدب والطلبة الجامعيين، بالانفتاح أكثر على الجامعة الجزائرية، حيث ارتأت لجنة اللجنة العلمية المكلفة بعملية التحضير المشكلة من أساتذة قسم اللغة الفرنسية لجامعة الجزائر وقسم اللغة والأدب العربي لجامعة بومرداس ـ يقول مدير الثقافة ـ على إشراك الجامعة الجزائرية كطرف فاعل في التظاهرة الثقافية والعلمية وخاصة بالنسبة لطلبة الماستر والدكتوراه المقبلين على إنجاز مذكرات وأطروحات بإمكانها تناول روايات الكاتب بالكثير من الدراسة والنقد وكذا الاستفادة من الدراسات والمداخلات التي سيعكف على تقديمها الأساتذة الحضور.
في سؤال عن إمكانية توسيع المشاركة إلى بعض الأساتذة والنقاد من خارج الجزائر الذين تناولوا بالدراسة والبحث أعمال رشيد ميموني حتى يأخذ الملتقى طابعا دوليا مستقبلا، كشف جمال فوغالي بالمناسبة”أن طبعة السنة المقبلة ستكون دولية بإشراك أساتذة وباحثين خاصة من تونس، المغرب ومصر، مع فتح المجال أمام الأدباء والباحثين الجزائريين المقيمين بالمهجر الذين قدموا أعمالا أدبية ونقدية حول إبداعات ميموني للمشاركة وبالتالي جعل الباحث والطالب الجزائري المتخصص في الأدب يستفيد أكثر من هذه الدراسات المعمقة.
وعن مصير المداخلات والتوصيات التي خرجت بها الطبعات السابقة لملتقى رشيد ميموني، أكد مدير الثقافة لبومرداس في مستهل حديثه “أن كل الأعمال والمحاضرات التي ألقيت في الطباعات السابقة ستجمع في كتاب يكون قريبا في متناول الباحثين والطلبة المهتمين بهذا الروائي الجزائري الفذ، ومنه جاءت فكرة إنشاء جائزة للناشئة لدعم هذا المجهود حتى تكون مشتلة للكثير من الأسماء الأدبية الصاعدة وبالأخص في مجال القصة على اعتبار أن الروائي بدأ حياته كقاص ومن اشهر أعماله المجموعة القصصية “حزام الغولة”.