أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المراة مونية مسلم، أمس، بالجزائر العاصمة، عن مشروع إطلاق برنامج معاينة ميدانية دورية لمؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة للوقوف على ظروف العمل بها.
أوضحت السيدة مسلم في لقاء حول كيفيات التكفل بالطفولة الصغيرة بمناسبة إحياء ذكرى صدور الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، أن قطاعها سيشرع في إطلاق برنامج معاينة ميدانية دورية لمؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة المتواجدة على مستوى الولايات وذلك بالتنسيق مع المسؤولين والمنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني للوقوف على ظروف العمل بها.
وأضافت الوزيرة، أن هذا الإجراء يرمي إلى “مرافقة ومراقبة هذه المؤسسات البالغ عددها 1.755 مؤسسة تستقبل 107.580 طفل لا تتجاوز أعمارهم الخمس سنوات وذلك بهدف مساعدتها على تحسين أدائها في مجال التكفل بالطفولة الصغيرة”.
وأشارت إلى أن هذه العملية تتمثل في دراسة كيفيات الاستقبال بهذه المؤسسات وشروط التكفل بالطفولة، من بينها قواعد النظافة والوقاية من الحوادث وشروط التكفل الصحي المستمر وتجهيز الفضاءات بالمعدات اللازمة، علاوة على احترام المساحات المقررة قانونا في مجال اللعب والترفيه والراحة.
وأبرزت أن هذه المعاينة تركز أيضا، على “دراسة البرنامج البيداغوجي المقدم بهذه المؤسسات، مع السهر على توحيد القواعد الأساسية في عمليات التكفل بهذه الطفولة”.
في ذات السياق، أشارت إلى أنه يجري التفكير في وضع نظام إعلامي “يسمح بجمع المعلومات ذات الصلة باستقبال الطفولة الصغيرة بالمراكز والمؤسسات المفتوحة لهذا الغرض (روضات الأطفال ودور الحضانة) وذلك في إطار المصلحة الفضلى للطفل”.
ولهذا الغرض، تقول السيدة مسلم، قررت الوزارة “المتابعة المستمرة لكل البرامج التي تعنى بالطفل محليا ومراقبتها دوريا وتصحيح الأخطاء في حال تسجيلها في مجال التكفل بالطفولة الصغيرة”.