تجنـــــد للمخطـــــط الوطنـــــي للانـــــذار
أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني تزامنا والاتحتفاء باليوم العالمي للطفل المصادف لـ20 نوفمبر من كل سنة، الخط الهاتفي الأخضر “104” المخصص لدعم المخطط الوطني للإنذار باختفاء أو اختطاف الأطفال الرامي لتقديم النجدة للضحية والعمل من أجل مكافحة مختلف حالات العنف ضد هذه الفئة الضعيفة وكافة أشكال الإهمال والاستغلال التي يتعرضون إليها وذلك تحت شعار “اتصلوا نحن في الخدمة”.
بالمناسبة أكد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني في كلمة بعث بها بالمناسبة، قرأها نيابة عنه مدير الإعلام والاتصال “أعمر لعروم”، أن هذا الانجاز يدخل حيز الخدمة لتعزيز المخطط الوطني للإنذار باختفاء أو اختطاف الأطفال ،«تنفيذا لتعليمة الوزير الأول الصادرة شهر أوت من العام الجاري” والرامية حسبه الى إضفاء الحماية و الأمن والاستقرار داخل المجتمع تعزيزا لحقوق المواطن الأساسية وخلق الجو الملائم للتنمية والتطوير.
وحول سير هذا المشروع أوضح هامل أن المخطط الوطني للإنذار باختفاء أو اختطاف الأطفال تم إسناده بوسيلة اتصال ناجعة تتمثل في الرقم الأخضر الجديد “104” حيث تضعه الشرطة في خدمة المواطنين لإفشال أي محاولة للمساس والإضرار بفلذات أكبادنا، ويساهم في إعادتهم لأهاليهم سالمين.
ودعا هامل بالمناسبة كافة الشركاء العمل على واجب نشر وتلقين ثقافة التبليغ في المجتمع،و”استعمال هذا الخط الاخضر104، كدعامة يساهم من خلالها بفعالية في الحفاظ على سلامة أطفالنا وجميع الفئات الضعيفة من كل خطر قد يلحق بهم حتى من بيئتهم القريبة نتيجة مشاكل غالبا ما تكون عائلية، أو الاستسلام لمعتقداتهم بالية خرافية تدخل تحت خانة السحر والشعوذة”.
وأفاد هامل أن الخط الأخضر جاء ليعزز خط النجدة 17 والخط الأخضر 1548،وباقي دعائم الاتصال التكنولوجيا التي توفرها المديرية العامة للآمن الوطني على شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ليعد بذلك انجاز بالغ الأهمية ذو المنفعة العامة باعتباره يساهم حقا في نشر الأمن والاستقرار في المجتمع ويعمل على دعم جهودنا في الميدان الرامية الى الوقاية من الآفات الاجتماعية ومكافحة الجريمة بكل أشكالها.
من جهته أكد عميد أول للشرطة شناف سمير نائب مدير الشرطة الجنائية، في مداخلة له بالمناسبة، أن التحليل الجنائي قد اثبت تفاقم إشكالية اختطاف الأطفال واختفائهم من منازلهم منذ سنة2012 مؤكدا أن التحقيقات أفادت أن 70 بالمائة من حالات المبلغ عليها هي وهمية كالهروب بسبب ضغوطات عائلية أو لمغامرات غرامية.
أما مدير الوسائل التقنية مراقب الشرطة زين الدين معكوف أكد في مداخلته انه تم وضع ميكانيزمات خاصة لتفعيل هذا الخط بالتنسيق مع مختلف الشركاء، مبرزا أن استحداث هذا الخط من اجل تحديد انشغال المواطنين في هذا المجال باعتبار أن الخط الأخضر 1548 يستقبل في ولاية الجزائر وحدها وبصفة يومية أكثر من 1500 اتصال.
بدوره أشاد رئيس شبكة “ندى” عبد الرحمان عرعار بمثل هذه المبادرات الرامية الى حماية الطفولة معتبرا هذه الآلية الجديدة مكسب هام من اجل حماية هذه الفئة الهشة الذي يولي جهاز الشرطة لهم أهمية كبيرة ويتجلى ذلك في الآليات المجسدة لقانون حماية الطفولة 2015.