طباعة هذه الصفحة

الشرطة تحسس بخطر إرهاب الطرق

أكثر من 13 ألف حادث مرور خلال 10 أشهر

98 ٪ من المتورطين شباب أعمارهم 29 سنة
الشعب/  إحياء لليوم العالمي لضحايا حوادث المرور احتضن منتدى الأمن الوطني في طبعته الـ 125، بالمدرسة العليا للشرطة»على تونسي»  بشاطوناف، أمس، ندوة إعلامية حول سبل تحقيق السلامة المرورية، نشطها عميد الشرطة، غزلي رشيد نائب مدير الوقاية المرورية بمديرية الأمن والسيد شقيان علي رئيس الجمعية الوطنية للسلامة المرورية.

محافظ الشرطة، كمال والي ممثل خلية الإتصال والصحافة، بالمديرية العامة للأمن ، أبرز هول الخسائر البشرية، التي تخلفها حوادث المرور في العالم والتي تزيد عن أكثر من 01 مليون ضحية، مشيرا إلى أن 90 % منها تحدث في المجتمعات ذات الدخل المتوسط أو المنخفض.
من جانبه، نوه عميد الشرطة غزلي رشيد، نائب مدير الوقاية المرورية بدلائل هذا اليوم الذي نتذكر فيه بخشوع ضحايا حوادث المرور، والذي يجعلنا نشيد أيضا بجهود مصالح الشرطة التي لا تكل ولا تمل في سبيل تحقيق سلامة الأفراد ومستعملي الطريق.
وفي حديثه عن اللاأمن المروري في الوسط الحضري، أوضح ممثل الأمن الوطني أن حوادث المرور أصبحت تشكل قلقا كبيرا لدى الجميع بالنظر إلى الخسائر البشرية والمادية التي تخلفها، حيث ذكر أنه خلال سنة  2015 تم تسجيل أكثر من ألاف قتيل و10 ألاف جريح 04، جراء 13879 حادث مرور، في حين تم تسجيل 13367 حادث مرور خلال الـ 10 الأشهر الأخيرة من سنة 2016، ملفتا في هذا السياق إلى أنه رغم تراجع مؤشرات حوادث المرور بنسبة 3.6% وكذا تراجع في عدد الجرحى والقتلى، إلا أن مصالح الشرطة أمام هذه الحصيلة التي تشير فيها الإحصائيات إلى وقوع 44 حادث مرور في اليوم، يودي بـ 02 قتيل و52 جريح، تبقى مجندة أكثر من أجل تحقيق أعلى مستويات السلامة المرورية.    
وأضاف، أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى وقوع حوادث المرور، فتحليل ودراسة مختلف الإحصائيات أشارت إلى أن العامل البشري يحتل المرتبة الأولى بنسبة تفوق  98% ، وأن الفئة العمرية للسائقين المتورطين في حوادث المرور تتراوح بين 16 و29 سنة، كما تم تسجيل مؤخرا ارتفاع بالنسبة للفئة العمرية 30 و49 سنة.
بالموازاة مع ذلك احتل عامل الأقدمية حسب رخص السياقة أقل من 05 سنوات المرتبة الأولى من المتسببين في حوادث المرور، وهذا ما يجعلنا توجيه وتكييف النشاط التوعوي والتحسيسي والمخططات الوقائية حسب المعطيات الميدانية المستجدة، داعيا في ذات السياق إلى ضرورة التركيز على التكوين، كما يتعين على الأولياء مرافقة أبنائهم وتأطيرهم خلال المراحل الأولى من ممارسة السياقة.
في نفس السياق، وبعد استقراء جملة من الإحصائيات المتعلقة بمؤشرات وخصوصيات اللاأمن المروري، كتورط المشاة والدراجات النارية في حوادث المرور، تطرق ممثل الأمن الوطني إلى جهود المديرية العامة للأمن الوطني لمواجهة التحديات التي تفرزها هذه الظاهرة، لاسيما المتعلقة باستحداث فرقة الأمن المروري( BSR)، التي تهدف إلى محاربة السلوكات المتهورة في الطريق باستغلال عنصر المفاجأة، بالإضافة إلى النشاطات الوقائية والتحسيسية والتي بلغت 357784 نشاط خلال الـ 09 الأشهر الأخيرة من السنة الجارية، مثمنا في ذات الشأن جهود خلية الاتصال والصحافة في المجال الإعلامي، من خلال تطوير الدعائم الإتصالية المتعلقة بشبكة التواصل الإجتماعي، إذاعة الأمن الوطني والموقع الرسمي للمديرية العامة للأمن الوطني والتي تساهم إلى حد كبير في نشر رسالة الوقاية والأمن في المجتمع.    
بدوره، أشاد السيد شقيان علي رئيس الجمعية الوطنية للسلامة المرورية، بالدور الأساسي للمديرية العامة للأمن الوطني كشريك حاسم في عملية تحقيق السلامة المرورية، مشيرا إلى أهمية تكاثف جهود الجميع لتحقيق الأهداف المرجوة، كما أكد على أهمية التكوين والتوعية لاسيما بالنسبة لفئة الشباب، لغرس ثقافة مرورية سليمة لدى الأجيال الصاعدة.