أحيت كلا السلطات الولائية لسوق أهراس و قالمة الذكرى الـ 62 لاستشهاد البطل باجي مختار أحد أعضاء مجموعة الـ 22 التاريخية، وأحد من وضع الركائز الأساسية للقاعدة الشرقية للثورة التحريرية بعد تحطيم جسر بعين سينور بمزرعة دالي بن شواف قرب منطقة مجاز الصفاء .
قال لطفي مخالفة مدير ملحقة متحف المجاهد بسوق أهراس مستذكرا البطل في ذكرى استشهاده « لقد فجر خزان الوقود لوادي الكبريت، وقام بالهجوم على منجم الناظور حيث أمر المناضلين بالتوجه الى الجبال تحت إمرة محمد الطرابلسي، حين قامت مجموعته بقطع أعمدة الهاتف والأسلاك الكهربائية وغنيمة مبلغ مالي كبير، وقام بقطع السكة الحديدية وتعطيل النقل وتحطيم الجسر بعين سينور، قبل أن يتم محاصرتهم بالقرب من مجاز الصفاء وهي اللحظة الحاسمة التي سبقت استشهاده، حيث لجأ مع رفاقه إلى مزرعة الشواف بالقرب من مجاز الصفا، واستنفرت القوات الاستعمارية وحاصرتهم، بعد معركة كبيرة استنفذت منهم الذخيرة، مستشهدا وهو يردد لقد جئنا لك ضياف يا محمد يا رسول الله لقد متنا في الجهاد في الـ 19 نوفمبر 1954 «.
و تم تكريم عائلة الشهيد، حيث قالت فريدة مختار أخت الشهيد « لقد كان له منذ صغره هدف واحد هو الدفاع عن الجزائر، في ذلك الوقت كنت أبلغ من العمر 15 سنة، كان دائما يقول لا أموت موتة جاهلية، بل أموت من أجل هذا الوطن، كان يعمل على إخفاء السلاح في مزرعة العائلة ويخفي الكتب أيضا، لما سرت به الوشاية جاء به العسكر الفرنسي في 19 نوفمبر 1954 جرت معركة طاحنة لم تسفر إلا عن أنباء استشهاد الأخ باجي مختار رحمه الله «.
بدوره تحدث العربي لوذاينية الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين لسوق أهراس عن رمزية الذكرى الكبيرة في هذه الربوع التي قدمت الغالي والنفيس في سبيل استقلال الجزائر،قائلا» نحن نسترجع شريط ذكريات أبطال قدموا أرواحهم على أكفهم في سبيل الحرية، ورفضا لمختلف أنواع الاستغلال البشع للجزائريين من طرف الاستعمار الفرنسي، وباجي مختار هو الرمز الخالد للجهة الشرقية ومؤسس القاعدة الشرقية للثورة التحريرية.