دعا وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، نهاية الأسبوع خلال زيارته التفقدية لقطاعه بولاية المسيلة والوقوف على العديد من المعالم الأثرية المنتشرة عبر تراب الولاية، إلى ضرورة الاهتمام بها من خلال إعادة بعث الحفريات وحمايتها من ظاهرة التهريب والاتجار بها من أجل استقطاب السياح والباحثين المختصين في الآثار للتعرف بالشواهد التاريخية وخلق أقطاب سياحية لجلب السواح.
أشار وزير الثقافة عز الدين ميهوبي خلال زيارته للمعلم التاريخي لقلعة بني حماد بالمعاضيد، إلى أن المسيلة تفتقر بشكل كبير للحفريات الخاصة بالمعالم التي يعود تاريخها للعهد الإسلامي، مؤكدا أن دائرته الوزارية سوف تعمل على بعث هته الحفريات عبر العديد من المواقع الأثرية بإشراف وتأطير المركز الوطني للأبحاث التاريخية قصد استكشاف مكنونات المنطقة السياسية والاجتماعية وهو ما سوف يخلق حسبه موقعا سياحيا لجلب أكبر عدد من السياح وكذا استقطاب الباحثين المتخصصين في التاريخ لإثراء الشواهد والدلائل التاريخية.
يحدث هذا بحسب الوزير من خلال استعادة بريق القلعة بالأبحاث والملتقيات، ونوه ميهوبي إلى ضرورة حماية الشواهد من التهريب والاتجار بها من خلال ما ستقوم به وزارته من تعديل في قانون محاربة الظاهرة بتعديلات صارمة لردع المهربين والقضاء بشكل نهائي على التهريب .
وثمن وزير الثقافة بالمركز الثقافي بسيدي عيسى المجهودات التي قدمها القائمون على القطاع بالولاية التي حققت حسبه قفزة نوعية في المجال الثقافي بفضل المنتخبين والقائمين على القطاع ما يفسر سعي الجميع إلى تقديم قيمة مضافة، وأشار ممثل الحكومة إلى أنه جد سعيد بتوجهه للجزائر العميقة واكتشافه للحجم الكبير للجهد الذي تقدمه الدولة من أجل تحقيق تطلعات الجزائرين والجزائريات في كل المجالات خاصة وأن المسيلة قدمت على الصعيد الثقافي والإبداعي العديد من الأسماء اللامعة في شتى المجالات .وفي ذات السياق أعجب وزير الثقافة خلال إشرافه على الحفل النهائي لمسابقة الحنجرة الذهبية في طبعته السادسة الذي نظمته جمعية وسام للثقافة والفنون و احتضنته دارة الثقافة الشهيد قنفوذ الحملاوي، بما قدمته الجمعية من نشاطات ثقافية للولاية وللوطن وخاصة الأصوات التي أطربت الحضور الغفير الذي لم تسعه دار الثقافة، حيث وعد بدعم الجمعية والعمل الاحترافي الذي تقدمه من أجل النهوض بالقطاع.