طباعة هذه الصفحة

لقاء المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والسعوديين

سلال يدعو إلى شراكة “قوية ودائمة” بين البلدين

دعا الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، من الرياض، إلى إقامة شراكة “قوية ودائمة” بين الجزائر والسعودية تعود بالمنفعة على البلدين، مؤكدا استعداد الحكومة الجزائرية لمرافقة وتشجيع هذه الشراكة.
قال سلال في افتتاح لقاء المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والسعوديين، إن هناك “إرادة مشتركة وقوية” لدى الجزائر والسعودية تحت إشراف قائدي البلدين، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، من أجل تكثيف تعاونهما الثنائي وتنويعه مع رفع حجم التبادلات التجارية، معتبرا تنظيم هذا اللقاء بمثابة “دليل واضح” على تجسيد هذه الرغبة المشتركة.
وبعد أن ذكّر بأن الجزائر باشرت برنامجا اقتصاديا هاما لتحقيق النمو وتنويع الاقتصاد وخلق الثروة، أشار الوزير الأول إلى أن قطاعات، مثل الصناعة والفلاحة والسياحة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، تشكل مجالات تحظى بالأولوية في تجسيد هذا المسعى.
في ذات السياق، أبرز سلال الروابط التاريخية والقواسم المشتركة بين الجزائر والسعودية، مشيرا إلى أنها تشكل حافزا قويا في دفع وتيرة التعاون وإقامة شراكات مثمرة تعود بالفائدة على البلدين.
وأكد أن الجزائر تتوافر على كل العوامل التي تمكّنها من تحقيق هذا المسعى، من بينها الاستقرار السياسي والكفاءات الجامعية واليد العاملة، وهي كلها، كما قال، تؤشر لآفاق “واعدة” في السوق الجزائرية.
كما أبرز بالمناسبة، “الجهود المعتبرة” التي تبذلها الدولة لتحسين مناخ الأعمال في الجزائر، مجددا استعداد الحكومة لتسهيل ولوج رجال الأعمال السعوديين إلى السوق الجزائرية، في ظل وجود آفاق “واعدة وواسعة” لإقامة “شراكة حقيقية” بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم السعوديين.
الجزائر تقف إلى جانب السعودية في محاربة الإرهاب
أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، تضامن الجزائر ووقوفها إلى جانب العربية السعودية في محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري سيكون بالمرصاد لكل من يحاول المساس بالأماكن الإسلامية في البقاع المقدسة.
وقال سلال، في افتتاح لقاء المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والسعوديين، إن الشعب الجزائري برمّته “سوف يهبّ كرجل واحد للدفاع عن البقاع المقدسة بالمملكة العربية السعودية في حال تعرضها لأيّ تهديد إرهابي”، مبرزا أن هذا “أمر مقدّس بالنسبة لنا”.
وحرص سلال على التأكيد بالمناسبة، أن العلاقات الجزائرية - السعودية “قوية وجيدة”، معبّرا عن أمله في أن تعطي زيارته إلى المملكة “نفَساً جديدا” لتعميق التعاون الثنائي وتنويعه بين البلدين في ظل وجود “إرادة مشتركة” في هذا المجال.