طباعة هذه الصفحة

أعلن رسميا عودة الأعضاء القياديين:

ولد عباس: «الأفلان» العمود الفقري للدولة.. ومحور هام لرفع التحديات

فريال بوشوية

أرحب بالمشاركة القوية للأحزاب في الانتخابات التشريعية.. ودعوة إلى الالتفاف حول مبادرة الرئيس لتشكيل جبهة داخلية

أعلن أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، عن عودة قياديي الحزب أكثرهم وزراء سابقون، في مقدمتهم زياري، وجدد التأكيد على أن التشكيلة التي يترأسها رئيس الجمهورية، العمود الفقري للبلاد، داعيا كل الفاعلين السياسيين إلى الالتفات حول مبادرة الرئيس القاضية بتشكيل جبهة داخلية قوية لمجابهة التهديدات.

في كلمة افتتاحية قدمها بمناسبة ترأسه أشغال المكتب السياسي للحزب العتيد المنعقد أمس بدل الأربعاء، على غير العادة، عرج الأمين العام الجديد للتشكيلة على أهم القضايا الوطنية، لكن حرص على تحذير كل من يتكلم باسمه على المستوى الولائي، وفق ما بلغ مسامعه، متوعدا إياهم بالإنذار ثم الطرد دون المرور عبر لجنة التأديب، بعد حصولهم على بطاقة صفراء، ثم حمراء إذا سولت لهم نفسهم إعادة الكرة، ولم يغلق هذا القوس دونما التأكيد أنه «لم يكلف أحدا للتحدث باسمه»، وبأن الأمر ممنوع تماماً.
ولأن «الأفلان» هو العمود الفقري للدولة الجزائرية، وفق ما اكد الأمين العام للحزب، فإنها محور هام وأساسي في تجسيد التحديات، التي تحدث عنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في رسالته بمناسبة، الفاتح نوفمبر ذكرى الثورة التحريرية المجيدة، التي تخص الأمن والشقين الاقتصادي والاجتماعي.
وقال ولد عباس، في سياق الحديث عن المرحلة التي يعتزم التأسيس لها، في الحزب «بدأت نشاطي بورقة طريق هامة، قائمة حول جمع الشمل وتوحيد الصفوف، حتى نستطيع مواجهة التحديات في المستقبل»، مضيفا «نحن لسنا حزب نحن مؤسسة، ولا استقرار بدون استقرار الأفلان».
واستقرار الحزب استنادا الى السياسة التي اعتمدها ولد عباس، لن يتاتى الا بلم الشمل ورص الصفوف، وفي هذا الاطار تندرج العودة الرسمية لأعضاء قياديين أغلبهم وزراء، مؤكدا في السياق، «قمت باتصالات مع المناضلين الغاضبين، وندائي كان له صدى إيجابي، بعضهم اتصلوا بي، واستقبلتهم وبعضهم راسلني واجبت، وكل هذا لتوحيد الصفوف».
وكما كان متوقعا، استنادا الى تصريحاته في خرجاته الاعلامية الأخيرة، عاد الى صفوف الحزب عبد العزيز زياري، عبد الكريم عبادة، رشيد حراوبية، عمار تو، الهادي خالدي، محمد الصغير قارة، موسى بن حمادي، عبد القادر خمري، لعياشي دعدوعة الى جانب بورزام محمد، الذين يعملون في إطار لجنة تحت إشراف المكتب السياسي، فيما اقترحت شخصيات أخرى تقديم مساهمات على غرار الوزيرة السابقة نادية لعبيدي، والخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول».
وحيا بالمناسبة «روح النضال وقبولهم العودة للأفلان بدون اي شرط او طلب، لان الانتخابات هي التي تفصل»، منبها الى عدم وجود «قائمة شخصية لا توصية، ولا محسوبية اللجان ولائية»، مؤكدا ان الأمر يتعلق بـ461 مقعد مفتوحة أمام الجميع، والمنافسة مفتوحة في حين ولى عهد الشكارة».
ودعا المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المجتمع امس برئاسة جمال ولد عباس، في ختام اشغاله «كل الفاعلين السياسيين، من اجل الالتفاف حول مبادرة رئيس الجمهورية، رئيس الحزب المتعلقة بتشكيل جبهة داخلية، عتيدة قوية لمواجهة التهديدات.
اما بخصوص الاستحقاقات الانتخابية، أبدى ارتياحه للمشاركة القوية للأحزاب فيها، ورحب بمباشرة الهيئة العليا للانتخابات عملها، داعيا الجميع الى مساعدتها.
وبعدما أهاب بالنواب مناقشة قانون المالية بروح المسؤولية، دعا الحكومة الى مواصلة الجهد في اتجاه الحفاظ على المكاسب الاجتماعية وتيسير الإجراءات الإدارية للمواطن.