الجزائر تسجل تراجعا في واردات الزجاج بنحو 45 مليون أورو
كشف الرئيس المدير العام لمجمع سفيتال يسعد ربراب، عن تراجع واردات الجزائر من الزجاج المسطح بنحو 45 مليون أورو في سنة 2017، مشيرا إلى أن 80٪ من إنتاج هذا النوع من الزجاج سيوجه للتصدير إلى الخارج، ما يمثل توقعا في نمو الإنتاج بنسبة 133٪ وبـ60٪ بالنسبة لرقم أعمالها مقارنة بالسنة الفارطة.
خلال إشرافه على تدشين الخط الثاني لإنتاج الزجاج المصقول “أم أف جي” بالبليدة بحضور سفراء عرب وممثلي الحكومة، أكد ربراب أن الوحدة الجديدة ستساهم في رفع كمية الإنتاج من 800 طن في اليوم إلى 1400 طن بمعدل نصف مليون طن سنويا، موضحا أن الشركة المتوسطية للزجاج المصقول رائدة في هذا المجال وأول منتج لهذه المادة في إفريقيا وبنوعية جيدة .
وأضاف ربراب في مداخلته أن 60٪ من إنتاج الزجاج العام المقبل بافتتاح هذا الخط الثاني للإنتاج سيتم توجيهه للأسواق الخارجية، مشيرا إلى أن شعار هذا الافتتاح “الجزائر المصدرة” لبلوغ هدف الاستثمار في ظل انهيار أسعار النفط، لاسيما وأن الجزائر تملك كل الإمكانيات على حد تعبيره للمرور من بلد مستورد إلى مصدر لكن لابد من التحرر والتصدير ممكن.
وأوضح في ذات السياق قائلا “الجميع يمكنه تحقيق ذلك لكن لابد من التحكم في ميكانيزمات ذلك، لتوفير منتوجات ذات جودة عالية لا بد من التنافسية والاحتكاك مع الأسواق الخارجية، عند اقتنائنا للتجهيزات الإنتاجية ذات جودة عالية ومواكبة للتكنولوجيا الحالية لن تواجهنا أية عوائق لنكون أكثر تنافسية في الأسواق العالمية”.
كما أشار ربراب إلى أن تصدير المنتوجات المحلية إلى الخارج ليس بالأمر الصعب وإنما في متناول الجميع باعتباره يتطلب التحلي بإرادة قوية وخبرة في المجال وتوفير منتوجات ذات نوعية مطابقة للمعايير العالمية، موضحا أنه بفضل تكنولوجيا الصقل المتطورة “فلوت” ستصبح الشركة المتوسطية للزجاج المصقول فاعلا جزائريا كبيرا في السوق العالمي لهذا المنتج، مضيفا أن مجمع “سفيتال” قد حاز على هذه الخبرة من خلال الاستثمارات المحققة في أوروبا من خلال اقتناء مجمع براند ما مكن المجمع الجزائري من الحصول على 130 شهادة مطابقة وشبكة توزيع على الصعيد العالمي.
وأضاف ذات المسؤول أن المصنع يوجه منتوجه للتصدير إلى المغرب وأوروبا وحتى تركيا مستخدمين أحدث التكنولوجيا في تصنيع الزجاج، مشيرا إلى أن مجمع سفيتال يستهدف في غضون 3 سنوات تصدير 3 مليار دولار سنويا في مختلف القطاعات والفروع، مضيفا أن حجم الاستثمار لتجسيد خط الإنتاج الثاني للزجاج المصقول بلغ 120مليون أورو، بميزانية إجمالية بـ300 مليون أورو، تم استثمارها عبر وحدات أخرى.
وذكر ربراب أن الكميات الموجهة للتصدير تمثل ما نسبته 60٪ من المبيعات الإجمالية في 2017، أي قرابة 48 مليون أورو، كاشفا أن الزجاج الجزائري يغزو الأسواق الأوروبية على غرار فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال، وبتدشين الخط الثاني ستستحوذ الشركة على أسواق جديدة في بلدان متطورة ونامية، خاصة بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، فضلا عن تعزيز ريادتها في المغرب الكبير وتركيا.