طباعة هذه الصفحة

دفاعا عنه وإنصافا للإعمال الأدبية الأكثر حضورا

بشلم: إعادة النص الجزائري إلى الواجهة العربية أولا ثم العالمية

نور الدين لعراجي

صرحت الدكتورة مونى بشلم المكلفة بالإعلام بالمدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة والمهتمة بالدراسات الأدبية والمتابعة للمشهد الأدبي الجزائري، بأن فعاليات ملتقى ابن هدوقة كانت استثنائية لأنها طبعة العودة بعد توقف دام أربع سنوات، مضيفة أن هذه الأخيرة اتسمت بمشاركة نوعية من داخل وخارج الوطن.

أما عن حضور النص الجزائري عربيا أردفت متحدثة “الشعب”، بأنها شعرت بسعادة كبيرة وهي تجد اثنين من الدكاترة العراقيين يتناولان نصيها الروائيين “تواشيح الورد “، “أهداب الخشية” ـ عزفا على أشواق افتراضية -، معتبرة أن هذا العمل هو الحرص والتواصل المعرفي والثقافي بين الأشقاء من العرب، الذين فتحوا النقاش حول سياسات النشر والتوزيع لدور النشر الجزائرية، واضعين أصبعهم على الجرح إذ أن النص الجزائري الذي يطبع في الجزائر لا يصلهم، وأنهم لا يعرفون الرواية الجزائرية، كما تأسف المحاضرون من إسبانيا لغياب النص الجزائري، فلا ترجمات للرواية الجزائرية للغة الاسبانية منذ ثلاثين عاما.
في السياق ذاته تضيف بأن الفضل في جعلهم يتعرفون على بعض النصوص والروائيين الجزائريين وهم يستمعون للدراسات التي قدمها باحثون أغلبهم شباب من خلال المحاضرات والورشات التي نظمت بشكل متوازي وكثفت الحديث عن النص الروائي الجزائري.
معتبرة أن الملتقى كان بمثابة منصة للتعريف بالأدب الجزائري في غياب حركة فعلية للتعريف به وتسويقه خارج الوطن، وهو نقطة لقاء وتبادل آراء وخبرات بين الأساتذة الجزائريين ذاتهم حيث اجتمعت به فئات عدة من أساتذة برتبة بروفيسور على رأسهم رئيس الملتقى  د.سعيد بوطاجين الذي تطال مودته وجميل نصحه وتوجيهه كل من يدنو منه ومثله د.هيمة عبد الحميد مشجعا للمشاركين من باحثين يعدون رسائل الدكتوراه .
الأمر نفسه يوليه دكاترة مهتمين بالأدب الجزائري، للمضي قدما دراسة للنص الجزائري والتعريف به، خدمة لحركة نقدية يطفو في كل مناسبة ما يعتريها من نقص، وهو ما لمسه الحضور في هذا المؤتمر فقلة من الباحثين يمكنهم تناول أكثر من نص حسب رأيها، أو قلة أقل تبحث عن الأسماء المغمورة وتقدمها.
وفي الأخير اعتبرت الدكتورة بشلم أن طبعة بن هدوقة للرواية بقدر ما منحنتهم من خبرة فقد فتحت أعينهم أيضا على نقائص لا يمكن تجاهلها، على الناقد الأكاديمي وعلى المثقف عموما الوقوف عندها لتداركها، وإعادة النص الجزائري إلى الواجهة العربية أولا ثم العالمية.