ترأّس والي الولاية اجتماع المجلس الولائي الذي تمحور حول التحضيرات لموسمي الخريف والشتاء، وهو الاجتماع الذي اتّخذ خلاله الوالي عدة قرارات هامة وجّهها إلى هيئته التنفيذية ورؤساء المجالس الشّعبية المنتخبة، فبشأن التحضيرات الخاصة بموسمي الخريف والشتاء، فقد تمّ تحديد نهاية الشهر الجاري كآخر أجل لإنهاء مختلف العمليات الجارية بخصوص تنظيف البالوعات ومجرى ومصبات مياه الأمطار، خصوصا وأن مختلف العميلات شارفت على الانتهاء بمعظم بلديات الولاية، آمرا في ذات السياق بضرورة التنبيه الدائم والاستعداء للتدخل حيال أي طارئ سيما على مستوى النقاط السوداء، مذكرا هيئته التنفيذية بأن ولاية سكيكدة تعدّ من بين الولايات التي تسجل تساقطا معتبرا على المستوى الافريقي.
كما أشرف عبد الحكيم شاطر والي الولاية على إعطاء إشارة انطلاق أكبر عملية للنظافة بحي 700 مسكن، حي الاخوة عياشي وصولا الى حي عيسى بوكرمة، جنوب مدينة سكيكدة، بمعية هيئته التنفيذية وبمشاركة مؤسسات متخصصة في النظافة وتطهير المحيط العمراني، من بينها كلينسكي المتخصصة في النظافة والمؤسسة البلدية للنظافة وديوان الترقية والتسيير العقاري والديوان الوطني للتطهير، مديريات الأشغال العمومية، الري.
وقد نزلت هذه المؤسسات بثقلها إلى حي الإخوة عياشي المعروف بـ «لاسيا»، التي اتّخذت كنقطة انطلاق كما تّم تخصيص آليات وشاحنات وعربات متخصصة في النظافة، إلى جانب مهندسي النظافة على مستوى المؤسسات المشاركة في هذه العملية.
وتقرّر إقامة حملة للنظافة كل يوم سبت في أحد الأحياء التابعة لمدينة سكيكدة إلى غاية الوصول إلى مستوى مقبول من النظافة، كما تقرّر تزيين الأشجار المنتشرة في الأحياء وتطهير مساحات اللعب والساحات العمومية وإنشاء فضاءات أخرى للعب الأطفال ومساحات للراحة لصالح العائلات.
وصرّح الوالي خلال تحاوره مع سكان حي «لاسيا» أنّ مبلغا ماليا قد رصد لهذه العملية يتجاوز 15 مليار سنتيم من ميزانية البلدية، ملحّا على السكان على ضرورة المشاركة بقوة في هذه العملية التي تهدف إلى جعل «لاسيا» أحد الأحياء الجملية والنظيفة في هذه المدينة، مشدّدا على مسؤولي البلدية ولاسيما «المير» وهيئته التنفيذية على ضرورة ربط اتصالات يومية وكثيفة بالمواطنين لحثهم على المساهمة الفاعلة في حماية حيهم من كل العمليات التي من شأنها أن تلحق الضرر بقواعد النظافة.
ووعد شاطر عبد الحكيم مواطني حي «لاسيا» بوجود برنامج واسع النقاط سيشرع في تنفيذه انطلاقا من هذه العملية لإصلاح قنوات الصرف الصحي والمياه الصالحة وشبكات التطهير كلية في كل أحياء المدينة، كما أمر مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري للولاية بالشروع فورا في إعادة طلاء وجهات العمارات وإدخال إصلاحات جذرية عليها من الداخل وإصلاح شبكات الكهرباء والمصاعد وغيرها، وطلب من مديرة البيئة المساهمة بإمكانياتها ووسائلها المادية والتقنية إلى جانب البلدية.
كما يعد مشروع حماية حي 500 مسكن و700 مسكن من الفيضانات من أهم المشاريع التي كانت محل اهتمام المسؤول الأول على الولاية، حيث أكّد على القائمين على عملية الانجاز بضرورة الإسراع لاستلامه قبل حلول موسم المطر، لما له من أهمية كبرى، إذ أنّ هذا المشروع سيساهم في حمية عدد من الأحياء المجاورة لحيي 500 و700 مسكن أيضا من الفيضانات على غرار حي لاسيا وحي 20 أوت 1955 ولإنجاح هذا المشروع خصّص له غلاف مالي يزيد عن 22 مليار دج، فيما بلغت نسبة الانجاز 70 بالمئة، حيث تجري الأشغال على طول 976 مترا طوليا. إلاّ أنّه بسبب غياب التهيئة الحضرية وعدم إتمام الأشغال وبعض المشاريع في اغلب احياء المدينة، تحوّلت الطرقات في الآونة الأخيرة، إلى حفر منتشرة في كل مكان حولت حياة المواطنين مع بقائها مفتوحة إلى جحيم حقيقي، خاصة وأن أغلب أسباب هذه الحفر عدم إتمام الأشغال بمجموعة من المشاريع خاصة تلك المتعلقة بالتهيئة الحضرية، أو صيانة شبكات الغاز أو الصرف الصحي أو حتى الإنارة العمومية.
وببلدية الحروش بادرت مجموعات شبانية في مدينة الحروش بولاية سكيكدة على تنظيم حملات تطوعية بغرض إزالة أكوام النفايات المنزلية والصلبة التي شوّهت المحيط العمراني داخل الأحياء السكنية بالمدينة، وشهدت مدينة الحروش بولاية سكيكدة في الآونة الأخيرة، حالة من الفوضى جراء الانتشار الملفت للأوساخ والقاذورات على مستوى الأحياء والشوارع، خاصة بالأحياء الحضرية على غرار حي 460 مسكن التي تحولت إلى ما يشبه مزابل فوضوية ألحقت ضررا كبيرا بالسكان، وشوّهت المنظر العام للمدينة، في ظل عجز مصالح البلدية عن القيام بمهام جمع القمامة والاعتناء بنظافة المحيط.