طباعة هذه الصفحة

بادو زاكي (مدرب شباب بلوزداد) لـ “الشعب”:

الفريق يملك فرديات لامعة .. وعمل كبير ينتظرنا

حاوره: محمد فوزي بقاص

كشف المدرب المغربي لشباب بلوزداد “بادو زاكي” الذي كان حاضرا الجمعة بمدرجات ملعب 5 جويلية الأولمبي لمعاينة أشباله قبل الشروع في عمله رسميا أمام نصر حسين داي، أن الشباب يملك لاعبين مميزين يتمتعون باللعب الجيد والفرديات الرائعة.


أوضح بأن المشكل في فريقه هو اللعب العشوائي والتسرع عند حيازة الكرة بعدما عاين الفريق في مواجهتين الأولى ضد أولمبي المدية والثانية في الداربي أمام نصر حسين داي، “بادو زاكي” أكد بأن عملا كبيرا في انتظاره وعلى اللاعبين رفع التحدي لإخراج الفريق من الوضعية التي يتواجد فيها، وأوضح بأن الفريق متعود على لعب الأدوار الأولى ومن الطبيعي أن يعرف الفريق تراخيا بعد سنوات من العطاء، كاشفا بأن تواجد أبناء لعقيبة في منطقة الخطر لا يعتبر نهاية العالم، كما تحدث عن الكثير من الأمور الأخرى، في هذا الحوار.
 ”الشعب”: أولا نريد أن تؤكد لنا الخبر، هل أنت مدرب للشباب رسميا؟
 بادو زاكي: أعي جيدا بأن كلاما كثيرا قيل عني عندما عدت إلى المغرب وكانت هناك الكثير من التأويلات، قبل ذهابي إلى المغرب، المفاوضات سارت في الطريق الصحيح واتفقت مع الإدارة على الذهاب لحل بعض الأمور في المغرب والعودة هذا الأسبوع لترسيم الأمر نهائيا، الآن أنا هنا بعد الداربي سألتقي بالمسؤولين وسنجتمع مع الإدارة ويتم الإعلان الرسمي عن التحاقي بالفريق، ونشرع في العمل الذي ينتظرنا أنا واللاعبين لإخراج الفريق من الوضعية التي يتواجد فيها حاليا.
 وكيف تقيم مستوى اللاعبين بعدما عاينتهم في مقابلتين؟
 الفريق يحتوي على لاعبين مميزين في كل الخطوط ويملكون فرديات لامعة، لكن أعتقد بأن الفرديات تطغى على اللعب الجماعي وهذا ما لا أحبذه في كرة القدم لأنها لعبة جماعية، ضف إلى ذلك عندما تكون الكرة عند شباب بلوزداد أرى فوضى فوق أرضية الميدان، وانتشار اللاعبين دائما ما يكون خاطئا، كما أن اللاعبين بعدما تضاعف عليهم ضغط النتائج والأنصار على تحقيق نتائج إيجابية، أخلطوا بين السرعة والتسرع والجميع يركض نحو الهجوم لكنه لا يشكل الخطورة المرجوة منه، المهم في اللقاءين الأخيرين أن الفريق لم ينهزم لا أمام أولمبي المدية ولا أمام نصر حسين داي، وفي الداربي عرف كيف يعود في النتيجة وأهدر فرصا سانحة من أجل إضافة الهدف الثاني وتحقيق الفوز، وهو ما سيسمح لنا بالتحضير جيدا للمباراة القادمة التي تنتظرنا أمام مولودية الجزائر في نفس الملعب بـ 5 جويلية الأولمبي.
 ألا ترى بأن المواجهة المقبلة مفخخة خاصة أنه داربي حاسم ينتظره عشاق الناديين؟
 أنا هنا من أجل تحسين نتائج الفريق وإخراجه من المرتبة التي يتواجد فيها حاليا، وسأعمل على جلب الإضافة في اللقاء القادم، لكن لا يعني بأننا سنقدم مباراة فريدة من نوعها وسنفوز حتما، سنحاول أن نحسن الأمور وسنعمل على تسير المباراة، وإذا تمكنا من الفوز سيكون ذلك أمرا رائعا بالنسبة لنا، ولا يمكنني أن أحلم بانطلاقة أفضل، متأكد من أننا عند تحقيق الفوز الأول سيتحرر اللاعبين وسنعمل في ظروف هادئة وأفضل من التي هو عليها الفريق الآن، كما أن تواجد الفريق في المرتبة الحالية لا يعني ذلك بأن نهاية العالم، الموسم لا زال طويلا ومباريات كثيرة في انتظارنا والمستوى التقني الذي لمسته في لاعبي الفريق أعطاني الأمل في تحقيق موسم استثنائي.
 وكيف قبلت فكرة تدريب فريق شباب بلوزداد؟
 في الحقيقة، اتصل بي مسيرون من فريق شباب بلوزداد وعرضوا علي الفكرة، بعدها مباشرة بدأت في الاتصال مع بعض الزملاء ومنهم بعض الأصدقاء الجزائريين الذين شاورتهم في الأمر، الجميع قال لي بأن شباب بلوزداد فريق كبير ويلعب دائما على الألقاب، وأنه فريق جيد أبدأ فيه مشواري التدريبي خارج المغرب.
كما يعرف الجميع إنها المرة الأولى التي أعمل فيها بالجزائر وخارج المغرب، بعدما عملت منذ بداية مشواري التدريبي في 12 فريقا مغربيا وكنت مدربا للمنتخب المغربي في مناسبتين، كما أني أعرف الجزائريين وفرقهم وبعض لاعبيهم وعشقهم لكرة القدم، خصوصا بعدما خطا المنتخب الجزائري خطوة عملاقة نحو النجومية في السنوات الأخيرة وتحسن كثيرا وبات من أفضل المنتخبات في القارة السمراء، ولم أتخذ الكثير من الوقت لأخذ قراري بقبول العرض، الآن أنا هنا في الجزائر وأتمنى أن تكون تجربتي في الشباب ناجحة ونتمكن من تحقيق نتائج جيدة.