طباعة هذه الصفحة

50 مهنيا يبرزون جودة المنتوج المحلي ببومرداس

بومرداس: ز/ كمال

انطلقت، أمس، بدار الثقافة رشيد ميموني لبومرداس، فعاليات الصالون الولائي للصناعة التقليدية، بمشاركة حوالي 50 حرفيا يمثلون مختلف الأنشطة الصناعية والحرفية التي تزخر بها الولاية، وهي فرصة للاحتكاك وطرح الانشغالات اليومية لترقية القطاع والدفع بهذا المنتوج المحلي نحو الأمام كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني.

 بادرت غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية بومرداس بالتنسيق مع مديرية السياحة والاتحاد الولائي للتجار والحرفيين الجزائريين إلى إحياء اليوم الوطني للحرفي المصادف لـ 9 نوفمبر من كل سنة، وذلك بتنظيم معرض للأنشطة الحرفية واليدوية لمدة يومين بحضور مهنيين من 32 بلدية حاولوا نقل إبداعاتهم إلى الجمهور والتعريف بها ولما لا فتح قنوات للتواصل مع باقي الفاعلين الاقتصاديين لمساعدتهم على تسويق المنتوج محليا ودوليا، وهي النقطة السلبية والانشغال الأبرز الذي طالما اشتكى منه الحرفيون.
وعن أهداف التظاهرة، كشفت المكلفة بالإعلام على مستوى غرفة الصناعة التقليدية كريمة زاناز متحدثة ل «الشعب،»أن الصالون يسعى للتعريف وترقية منتجات الصناعة التقليدية المتنوعة بولاية بومرداس على غرار الصناعات الجلدية، الخزف وصناعة الفخار، النحاس، الألبسة التقليدية وغيرها من الفنون الأخرى، السعي إلى إعادة بعث نشاط الحرفيين ومحاولة إنقاذ بعض الحرف المهددة بالاندثار خصوصا بالمناطق النائية ولدى المرأة الماكثة بالبيت، خلق فضاءات للتبادل والاحتكاك ما بين الحرفيين لطرح الانشغالات مباشرة على مسؤولي القطاع والاهم من كل ذلك هو تمكين المواطنين من التعرف على طبيعة المنتجات المحلية في مجال الصناعة التقليدية وتشجيعهم على الاقتناء لدعم المهنيين.
5 آلاف حرفي مسجلون في الصناعة التقليدية
أحصت غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية بومرداس 5180 حرفي مسجل في سجل الصناعة التقليدية بولاية بومرداس حتى تاريخ 31 أكتوبر 2016 موزعين على ثلاثة تخصصات هي الميدان الفني، ميدان الخدمات وميدان المواد، في حين يبقى العشرات منهم ينشطون بطريقة غير رسمية هم بحاجة اليوم إلى تكفل وإدماج مهني واجتماعي سواء داخل الغرفة أو على مستوى صناديق الضمان الاجتماعي للاستفادة من مختلف إجراءات الدعم والمرافقة التي خصصتها الدولة لهذه الفئة عن طريق أجهزة الدعم على غرار وكالات أونساج، كناك و أونجام.
مع ذلك تعتبر مناسبة اليوم الوطني للحرفي الذي جاء بديلا عن اليوم الوطني للصناعة التقليدية بداية من سنة 2009، في حد ذاتها بحسب الحرفيين نوعا من الاعتراف من طرف الدولة من باب رد الاعتبار لمهن الصناعة التقليدية كرافد أساسي لقطاع السياحة كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني في المرحلة القادمة، حيث أصبح الاحتفال رسميا يتخلله تنظيم تظاهرات فنية ومعارض للمنتجات، تنظيم دورات تكوينية وأيام تحسيسية لفائدة المهنيين حول كيفية إنشاء مؤسسات مصغرة والإشهار للقطاع، ناهيك عن باقي الأنشطة الأخرى التي تدخل في إطار تحسين الإطار المهني الاجتماعي للناشطين في مجال الصناعة التقليدية التي تساهم بشكل كبير في امتصاص اليد العاملة العاطلة وتوفير مناصب شغل للشباب بفضل المؤسسات الاستثمارية العائلية.