تستعيد، اليوم، قطارات الضواحي بالعاصمة، حركتها الطبيعية بعد حادث انحراف قطار عبر الخط الرابط بين الحراش وحسين داي، بسبب التهاطل الغزير للأمطار، حيث تدخلت فرق صيانة خاصة فور وقوع الحادث مباشرة، بحسب ما أكده الرئيس المدير العام للسكة الحديدية ياسين جاب الله.
رغم وقوع الحادث في ساعة متأخرة، إلا أن حركة القطارات لم تعرف تأخرا كبيرا، ما عدا الرحلات التي تربط بين خطي الحراش وحسين داي، بفعل تدخل ورشات الصيانة التي باشرتها المديرية العامة للسكة الحديدية فور الحادث منتصف ليلة أمس الأول، حيث تسبب استمرار هطول الأمطار المسجل بالعاصمة وضواحيها في تأخر عمليات الصيانة.
وبحسب جاب الله في تصريح لـ «الشعب»، أمس، فإن حركة النقل لن تشهد تذبذبا، مؤكدا عودة الأمور إلى طبيعتها، ابتداء من صباح اليوم، حيث تم اللجوء إلى مخطط استعجالي باشرته المديرية لمواجهة التأخر الحاصل، مطمئنا المواطنين بعودة الحركة العادية، ابتداء من صبيحة اليوم الأربعاء، منتقدا التهويل الذي سلطته بعض وسائل الإعلام على الحادث.
وتواجه فرق الصيانة عراقيل عدة منذ الساعات الأولى لوقوع الحادث بالقرب من محطة الحراش، بحسب جاب الله، حيث تسبب ارتفاع شدة التيار الكهربائي في تأخير عمليات الصيانة إلى ساعات متأخرة لإمكانية قطع التيار على المواطنين لارتباط ذلك بحركة القطارات.
وأشار المتحدث، إلى أن المعطيات الأولى حول أسباب وقوع الحادث هي الأمطار الغزيرة المتهاطلة منذ ثلاثة أيام، حيث تشير الفرضيات إلى انحراف القاطرة التي كانت محملة بالقمح عن مسارها الصحيح، موضحا أن الحادث لا يسجل في خانة الحوادث الخطيرة، مثلما تروج له بعض الجهات، مؤكدا أن المديرية العامة تسعى إلى التقليل، قدر المستطاع، من الحوادث من خلال مخطط عصرنة تنتهجه المؤسسة.
تجدر الإشارة إلى أن حركة القطارات التي تقل المسافرين نحو العاصمة، عرفت تذبذبا ليلة الأثنين إلى الثلاثاء، بسبب انحراف أربع قاطرات معبأة بالقمح على مستوى محطة القطار للخروبة، حيث تسبب ذلك تذبذبا في حركة نقل المسافرين لارتباط السكة بمحطة الخروبة بحسين داي.