أحلم برفع الراية الوطنية في أكبر المحافل السينمائية
عبد الرحمن حراث أصغر مخرج في الجزائر، شاب طموح اقتحم عالم الكبار ليصنع له إسما في مجال الفن السابع الجزائري، يقول في حديث لـ«الشعب” إنه يحلم بحمل الراية الجزائرية في المحافل الدولية، ويدعو الشباب لأن يسعى لتحقيق طموحاته بنفسه دون أن ينتظر أي دعم من الآخر.. وكشف حراث أنه يحضر لفيلم طويل عن أحداث 8 ماي 1945 واعدا بأن يكون هذا العمل مغايرا تماما للأفلام الثورية التي نشاهدها حاليا.
الشعب: بداية من هو عبد الرحمن حراث؟
عبد الرحمن حراث: طالب جامعي من ولاية عنابة، يبلغ من العمر 22 سنة، وهو يعتبر أصغر مخرج في الجزائر، في رصيده كمخرج 3 أفلام قصيرة وفيلم طويل، متحصل على عدة جوائز دولية ووطنية، آخرها جائزة أحسن فيلم قصير بعنوان “آسف” بمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي 2016، كما كان ممثلا مسرحيا وسينمائيا، ومن أهم محطاته في التمثيل رفقة المخرج الجزائري الكبير لخضر حمينة الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان كان.
شاب في مقتبل العمر، واقتحم مجالا مليئا بالمغامرات والصعوبات، كيف جاءتك فكرة دخول عالم الإخراج؟
فكرة دخولي للسينما راودتني عندما كنت في مجال التمثيل فقط، لكن كانت دوما تعتريني فكرة ولوج عالم الإخراج، وحينها كنت أقول دوما في قرارة نفسي مازلت لم أحترف التمثيل، فكيف أذهب إلى الإخراج.. لكن مع مرور الوقت أردت أن أقتحمه وفعلا كان الحظ حليفي، فبدأت أبحث وأدرس في ميدان الإخراج، لأقدم أول فيلم قصير لي في 2013 بعنوان “دم الأبرياء” الذي حصد جائزة ومشاركة دولية، بالرغم من بعض النقائص التي عرفها هذا العمل الفني.
مشوار فني قصير، تمكّنت من خلاله بالتتويج بالجائزة الأولى في فئة الأفلام القصيرة في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، هل كنت تنتظر هذا التتويج، وما الذي سيضيفه لك؟
الحمد لله أولا وقبل كل شيء فيلم “آسف” جاء بعد الفيلم الطويل “حب الشيطان” الذي لقي نجاحا كبيرا.. بالنسبة للتتويج كان منتظرا نوعا ما رغم صعوبة المنافسة، لأن الفيلم حاز من قبل على جائزة “أحسن إخراج” في تظاهرة “الأيام السينمائية” بمستغانم و«السنبلة الفضية” في المهرجان الدولي للفيلم القصير بسطيف، وفي مهرجان وهران للفيلم العربي أدرج في “البانوراما الجزائرية”.
وكيف تلقى الشارع العنابي تتويج ابن مدينتهم بالجائزة الأولى، في ظلّ المنافسة القوية التي عرفتها فئة الأفلام القصيرة؟
الحمد لله كانت القاعة يوم العرض ممتلئة تماما، حيث لم تستوعب العدد الكبير للجمهور العنابي الذي حضر لدعم ابن مدينتهم، فقد امتلأت قاعة السينما عن آخرها قبل نصف ساعة من بداية العرض.
الفيلم المتوج “أسف” شارك فيه كبار الفنانين أمثال بهية راشدي ورشيد بن علال، كيف كان تعاملك مع هؤلاء النجوم؟
كانت جيدة، تعاملوا معي وكأنني واحد من كبار المخرجين، وبالمناسبة أشكرهما كل الشكر على هذا الدعم المعنوي وكذلك المادي، كونهم لم يتقاضوا دينارا واحدا، وهذا من أجل دعمي وتشجيعي، خصوصا وأن الفيلم بإمكانياتي المادية الخاصة.
من خلال تجربتيك “حب الشيطان” و«آسف”، هل ترى بأن شباب الجزائر يجدون الدعم الكافي لتحقيق طموحاتهم ومشاريعهم في عالم الفن؟
يجب على الشباب وخصوصا الجزائري أن يدفع بطموحه بنفسه وبمن يحيط به، لأن الدعم وحده غير كاف، خصوصا وأنه يوجد فئة قليلة من تؤمن بعملك وطموحك.
هل تفكر مستقبلا في خوض غمار الأفلام الطويلة؟
بالطبع، ونحن الآن في اللمسات الأخيرة في كتابة سيناريو عن أحداث 8 ماي 1945 وأعد بأن يكون الفيلم مغاير تماما على الأفلام الثورية التي نشاهدها حاليا.
ما هي الصعوبات التي تواجهها في عملك كمخرج؟
الدعم المادي.. هذا هو أكبر العراقيل التي تواجهني.
لكل واحد منا طموحات وأحلام يسعى إلى تحقيقها، فما هي طموحاتك ومشاريعك المستقبلية؟
أحلم بأن أرفع الراية الجزائرية في أكبر المحافل السينمائية الدولية.