كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية «شهاب بهلول» بأن رالي تحدي صحاري الجزائر الدولي كان ناجحا من كل المقاييس رغم تواجد بعض النقائص، موضحا بأنه كان أفضل من سابقه بشهادة الجميع، مؤكدا بأن المنظمين رفعوا التحدي لإظهار الصورة الحسنة للجزائر .. كما شكر في حواره كل الذين ساهموا في إنجاح عرس كل عشاق الرياضات الميكانيكية، وأعطى موعدا لهم السنة المقبلة في تحدي صحاري جديد أفضل من الذي جرى هذا الموسم، في هذا الحوار :
الشعب : رفعتم التحدي قبل بداية رالي تحدي الصحاري وأكدتم بأنه سيكون أفضل من السنة الماضية، ما هو تقييمك ؟
شهاب بهلول : الحمد لله وعدنا ووفينا وكنا عند حسن ظن الجميع، رالي تحدي صحاري الجزائر الدولي كان ناجحا لأبعد الحدود وأسكتنا به كل المشككين، بعدما وفرنا كل أساليب وظروف النجاح في تظاهرة كانت تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد «عبد العزيز بوتفليقة»، ما أسرني كثيرا هو الكلمات القوية الرائعة عن الجزائر والجزائريين التي سمعتها من الأجانب الذين حضروا بكثرة إلى الجزائر للمشاركة أو الذين عملوا معنا على إنجاح هذه التظاهرة الرياضية، المهم أننا حفظنا الدرس جيدا .. وعملنا حتى لا نكرر أخطاء الماضي، وأعتقد بأن تنظيما من هذا النوع في الطبعة الثانية للرالي يبشر بالخير لما هو قادم في الطبعات القادمة.
: «أراك سبور» كان له دور فعّال في إنجاح هذه التظاهرة أليس كذلك ؟
: هذه السنة قررنا جلب أصحاب الخبرة المتعودين على العمل في كبرى الراليات الدولية عبر العالم، وقررنا التعاقد مع الشركة (الجزائرية – الايطالية) «أراك سبور» التي تعمل رفقة تقنيين نظموا راليات الفراعنة و (باريس - داكار)، «أراك» وضعت لنا مقترحها بمرافقتنا تقنيا خلال رالي تحدي صحاري الجزائر، درسنا مقترحهم وتأكدنا من المعلومات التي كانت متوفرة وبعدما تأكدنا من أن ما عروضه علينا يناسبنا ويدخل ضمن دفتر شروطنا ولهذا الأمر تعاقدنا معهم لطبعة واحدة لرؤية النتائج الميدانية وبعدها نرى مستقبلا، المهم هو أنه هذه السنة هناك 50 إيطاليا الذين عملوا في الجانب التقني للرالي مع الخمسين جزائريا الذين رافقوهم في الميدان، النقائص كانت شبه منعدمة وهذا هو المهم في الأمر.
: الرالي كان ناجحا كذلك لأن امكانيات ضخمة سخرت لذلك ؟
: بطبيعة الحال، السلطات العمومية قدمت لنا الدعم وسهلت علينا كل شيء،
و الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية ما كانت لتنجح في تنظيم الطبعة الثانية لتحدي صحاري الجزائر الدولي لولا دعم الدولة الجزائرية، كما أن وزارة الدفاع الوطني أمنت الرالي وسخرت لنا الآلاف من أعوان الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني الذين شاهدناهم في الصحراء العميقة وفي الأماكن القاحلة في صحرائنا الشاسعة وكذا عبر كل الوسائل الحديثة والثقيلة من مركبات رباعية الدفع ومرواحيات، وهو نفس الأمر بالنسبة للأمن الوطني، كما نشكر كثيرا أعوان الجمارك الذين سهلوا مهمة دخول المركبات إلى ميناء العاصمة وكل الأطباء الجزائريين الذين رافقونا في هذه التظاهرة.