طباعة هذه الصفحة

الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبيب» يؤكد:

المنظمة ملتزمة باتفاق الجزائر والسوق تستعيد التوازن في 2017

ق.إ

ارتفع مؤشر المضاربة الإعلامية حول التوجهات التي تأخذها أسواق المحروقات في أعقاب اتفاق الجزائر، الذي حدد معالم المرحلة المقبلة.
لتبديد المخاوف، أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبيب» محمد باركيندو، أن المنظمة ملتزمة باتفاق تخفيض الإنتاج المتوصل إليه في الجزائر في شهر سبتمبر الماضي (وهو اتفاق تاريخي لتقليص الإنتاج قصد دعم الأسعار التي انهارت منذ 2014 بفعل تخمة العرض). مضيفا، أن التعاون بين دول المنظمة والدول غير الأعضاء، يعد «حيويا» لاستعادة توازن السوق.
وأشار باكيندو في تصريحات بأبوظبي، أوردتها «واج»، «أن السوق ستستعيد توازنها في 2017 مع تطبيق الاتفاق».
وردا على سؤال حول مشاركة روسيا، وهي غير عضو في المنظمة، حول خفض الإنتاج أو تثبيته، قال الأمين العام: «روسيا معنا... لن أكشف عن تفاصيل».
وكان وزير الطاقة نورالدين بوطرفة قد أكد، أمس الأول، أنه سيتم تحديد حصص الإنتاج لبلدان «أوبيب» خلال الاجتماع العادي يوم 28 نوفمبر في فيينا، موضحا أنه «لا يوجد تراجع في ما يخص اتفاق الجزائر ونحن نطبق ما جاء فيه. كما أن اللجنة التقنية عالية المستوى التي نصبت عقب اتفاق الجزائر، قد شرعت في العمل عليه. فهذا الاتفاق لم يعاد النظر فيه وعالجت عددا من العناصر التقنية».
واقترحت اللجنة على أن يكون الاتفاق لمدة سنة، انطلاقا من يناير 2017، مع مراجعته في نهاية كل ستة أشهر. وأضاف، أنه يجب انتظار الاجتماع المقبل للمنظمة، حيث ستحدد حصص الإنتاج لكل دولة عضو في المنظمة. موضحا، أن «كل بلد سيقوم بالتخفيض طبقا لحجم إنتاجه الحالي».
يذكر، أنه تم إسناد رئاسة اللجنة التقنية للجزائر، علما أنها مكلفة خاصة بتحديد ميكانيزمات تخفيض الإنتاج لكل بلد من بلدان المنظمة وأيضا التنسيق مع البلدان خارج المنظمة لتجسيد بنود اتفاق الجزائر.
ويعتبر اتفاق الجزائر مخرجا لكافة البلدان المعنية بأسعار المحروقات، لتجاوز الظرف الراهن الذي تصيب تداعياته الجميع، نحو أرضية يشملها الاستقرار والتوازن بما يضمن موارد مالية عادلة للبلدان المصدرة وتموينا منتظما للزبائن وفقا لمعادلة المصالح المتبادلة من أجل تنمية مستدامة تنعكس بالإيجاب على المناخ العالمي للمجموعة الدولية.