طباعة هذه الصفحة

«الشعب” في وقفة تقييمية لسيلا 2016

عرس للكتاب وطبعة أنعشت الثقافة والاتصال

قصر المعارض: حبيبة غريب

فضاءات للفكر ونقاش مفتوح على الشأن الثقافي

 أراده المنظمون مهرجانا دوليا للثقافة يكرم من خلاله الإبداع الأدبي والعلمي بكل اللغات العالمية الكتاب الورقي والإلكتروني والفن والسينما وغيرها من أوجه الثقافة كان عرسا ثقافيا بإمتياز ضيف الشرف فيه مصر بتراثها العريق ومؤلفات قاماتها الأدبية المخضرمة والمعاصرة، وفرصة تلاقي وتواصل لثقافات العالم من خلال الكتاب وهذا تحت شعار “الكتاب، اتصال تام”،  «الشعب” تنقل تفاصيل “سيلا ٢٠١٦” المختتم يوم السبت.
سجلت الطبعة الـ21 من الصالون الدولي للكتاب، قصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة في الفترة الممتدة بين 27 أكتوبر إلى غاية 05 نوفمبر الجاري، إقبالا كبيرا لهواة المطالعة والطلبة والباحثين والكتاب والأكاديميين من داخل الجزائر وخارجها، حيث تعددت فيها اللقاءات الأدبية ونشاطات البيع بالإهداء والمحاضرات العالية المستوى والتي نشطها وزراء وكتاب كبار ومحللين ونقاد كما كان الحظ فيها وفيرا للكتاب الإلكتروني ولسينما والمتحف والبحث العلمي والكتاب الديني والكتاب شبه المدرسي، كما لم يستثن منظموها القارئ الصغير الذي حظي بالعديد من الفضاءات  البيداغوجية واللعب والرفاهية ليكون هو الضيف المميز لتظاهرة “سيلا 2016”.
 ما ميز الطبعة هو سلسلة المحاضرات القيمة الوطنية والدولية التي سطرت وبكثافة حتى صعب على الإعلاميين تغطيتها كافة والتي كانت من تنشيط العديد من الوزراء أمثال وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، وزير الاتصال حميد قرين، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعية الدول العربية عبد القادر مساهل إلى جانب العديد من الأساتذة الجامعيين والباحثين وقامات كبيرة في الأدب العربي، الجزائري والعالمي.
الملاحظ هذه السنة في الطبعة الـ21 من سيلا هو ارتفاع أسعار الكتب المعروضة بكل أنواعها مقارنة بالطبعة الماضية التي اشتكى فيها المواطن أيضا من الغلاء، فكانت من بين الأصداء التي رصدتها “الشعب”، تصريح لربة بيت جاءت إلى المعرض بأمل اقتناء بعض الكتب القيمة لمكتبة المنزل، لكنها تفاجأت بارتفاع الأثمان مما أرغمها على تقليص قائمة المقتنيات.
 وفي حين نافس الكتاب شبه المدرسي الكتاب الديني لاقت المنجدات باللغات الفرنسية والإنجليزية إقبالا جيدا بتحفيز من التخفيضات التي قدمتها دور النشر لتدارك عزوف الشراء، ليبقى الكتاب الأدبي القريب الفقير  في المعرض والذي لم تقتنيه سوى النخبة لسوء حظ المبدعين والكتاب.
وكان للقصة والقصة القصيرة ودواوين شعر الهايكو حضورا كبيرا كما سجل المعرض ظاهرة الإعلاميين الكتاب وكذا تعدد أجنحة الكتاب الرقمي، والكتاب باللغة الأمازيغية.       وشكلت فعاليات المعرض الدولي طيلة الأيام العشر فرصة للعائلات الجزائرية للخروج عن الروتين اليومي وقصد قصر المعرض لاكتشاف الكتب والإصدارات الجديدة وكذا للاستمتاع بفسحة ترفيهية والتمتع بما قدمته مختلف محلات المأكولات والمرطبات التي كثر عددها هذه المرة.