هي مشاركة أولى في تاريخ المتاحف بالجزائر بفعاليات الصالون الدولي للكتاب في طبعته الـ21، حيت جمع الجناح إصدارات 19 متحفا وطنيا، لاقت اهتماما منقطع النظير من قبل زوار سيلا 2016 خاصة الأطفال والشباب، والذين انجذبوا أكثر إلى الورشات البيداغوجية التي نشطتها فايزة رياش باحثة في عصور ما قبل التاريخ ومحافظة التراث الثقافي بالمتحف الوطني الباردو، إلى جانب إقبالهم على لعبة العائلات السبعة لعصر ما قبل التاريخ التي عرضت للبيع بثمن مدروس وفي متناول الجميع .
هي أول مشاركة للمتاحف، تقول فائزة رياش في تصريح “الشعب “: “فقد جاءت الفكرة من وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، بعد اطلاعه على الإصدارات المتحفية القيمة التي عرضت بفعاليات الطبعة الرابعة من تظاهرة “متحف في الشارع”، التي احتضنها شهر سبتمبر الفارط منتزه الصابلات بالعاصمة، حيث تم تكليف الفريق القائم والمنظم للتظاهرة بمهمة التنسيق مع لجنة تنظيم المعرض الدولي للكتاب وإقامة جناح خاص بالمتاحف الوطنية”.
وضم الجناح تضيف المحافظة “معروضات 19 متحفا وطنيا كان على رأسها المتحف الوطني العمومي “الباردو” شارك كل منها بمجموعة من الإصدارات المختلفة المحتوى تخص آثار ما قبل التاريخ والآثار القديمة والآثار الإسلامية وكذلك التراث الفني المادي واللامادي والفنون والتقاليد الشعبية، نذكر من بينها كتاب تنهينان، وكتاب حروف من ذهب حول الخط العربي والكاليغرافية لمؤلفه محمد بوثليجية وإصدار الحياة اليومية في مدينة الجزائر وكذا كتاب كنوز المتحف الوطني العمومي لما قبل التاريخ”.
وتدخل مشاركة المتاحف في إطار إستراتيجية غرس ثقافة المتاحف في المجتمع وخاصة في الناشئة، حيث أن الجمهور المستهدف هم الأطفال بوجه الخصوص وكذا تشجيع السياحة المتحفية وجعل من هذه المؤسسات الوطنية الثقافية والتاريخية مؤسسات اقتصادية تخدم اقتصاد ووجهة الجزائر وتروج لها، وقد لاق جناح المتاحف تقول الباحثة اهتمام الباحثين في مجال المتاحف الجزائرية والآثار.
وعن لعبة العائلات السبعة لما قبل التاريخ التي لاقت إقبالا من قبل الأطفال، قالت محافظة التراث، “أن اللعبة من تصميمها وهي طريقة مبتكرة لجعل الأطفال يهتمون بعض الشيء بتاريخ الجزائر القديم وبما تحمله من كنوز ومخلفات إنسان ما قبل التاريخ، مشيرة أنها بصدد إصدار لعبة بيداغوجية أخرى حول ديناصورات إفريقيا”.