طباعة هذه الصفحة

مناورة مغربية مفضوحة

س/ ناصر
07 نوفمبر 2016

وصف العاهل المغربي محمد السادس، مساء الأحد، في كلمة وجهها إلى الشعب المغربي من العاصمة السنغالية دكار قرار الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي بأنه “قرار منطقي جاء بعد تفكير عميق”، وقال إنه ليس “قرارا تكتيكيا”. أضاف العاهل بمناسبة ذكرى مرور 41 عاما على مسيرة العار لاحتلال الصحراء الغربية عام 1975، إن “عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، ليست قرارا تكتيكيا، ولم تكن لحسابات ظرفية.  إنما هو قرار منطقي، جاء بعد تفكير عميق، ونسي أو تناسى بأنه يحتل دولة عضو كامل الحقوق في هذا الإتحاد وأن خروجه من التنظيم القاري لم يكن إلا بسبب اعتراف منظمة الوحدة الإفريقية بجبهة البوليزاريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وأنه ألتزم بتنظيم استفتاء تقرير المصير لكنه تماطل وأطال. كان المغرب قد انسحب من الاتحاد الإفريقي الذي كان يسمى منظمة الوحدة الإفريقية عام 1984 بسبب اعتراف هذه الأخيرة بجبهة البوليساريو التي تتنازع مع المغرب على إقليم الصحراء الغربية.احتل المغرب الصحراء عام 1975 عقب انسحاب الاستعمار الاسباني منها لتتأسس الجبهة عاما بعد ذلك وتحمل السلاح في وجه نظام المخزن مطالبة بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات والذي يعتقد أن به مكامن نفطية.
 قال العاهل المغربي الذي يقوم بجولة إفريقية، إن الرباط “لا يتدخل في السياسة الداخلية للدول، ولا ينهج سياسة التفرقة” و«يأمل أن تتعامل كل الأطراف مع هذا القرار، بكل حكمة ومسؤولية، لتغليب وحدة إفريقيا، ومصلحة شعوبها”.
أضاف أن عودة المغرب للمؤسسة الإفريقية “ستمكنه من إسماع صوت القارة في المحافل الدولية”، فهل أن صوت إفريقيا لا يسمع دوليا إلا بانضمام بلد  محتل لآخر مستعمرة افريقية في المغرب العربي، وهو الذي غاب عن الإتحاد منذ 32 سنة.