وقع، أمس، مجمع سونطراك مع «سي.بي.أو.سي» الصيني للهندسة والبناء والنفط، عقدا لإعادة تأهيل وترميم مصفاة الجزائر العاصمة، بهدف رفع قدراتها الإنتاجية بنحو 35 من المائة، حيث يقفز الإنتاج إلى 3,7 ملايين طن سنويا، ويرتقب أن تستغرق مدة الإنجاز 21 شهرا، حيث يتم تسليمها جاهزة شهر سبتمبر 2018، بتكلفة مالية تناهز حدود 45,5 مليار دينار.
وقع على العقد من الجانب الجزائري، مدير قطب التكرير بسوناطراك طاهر الشريف زرار، والمدير العام لـ «سي.بي.أو.سي الجزائر»، ليو شون لين ،بحضور وزير الطاقة نورالدين بوطرفة.
أكد أمين معزوزي الرئيس المدير العام لمجمع سونطراك، خلال جلسة التوقيع على عقد إعادة تأهيل مصفاة الجزائر، بحضور وزير الطاقة نورالدين بوطرفة، أن العقد يندرج في إطار البرنامج الوطني الضخم، الذي يهدف إلى توسيع المصافي عبر كامل التراب الوطني، منها مصفاتي سكيكدة وأرزيو.
أوضح معزوزي، أن العقد يسمح باستئناف أشغال إعادة تأهيل مصفاة الجزائر للرفع من القدرات الإنتاجية في مجال الوقود. وأبدى ثقة قوية في الشريك الصيني، الذي يرى أن لديه الخبرة والاحترافية. علما أنه اتفق على مشروعين مع سونطراك في مجال الشراكة والتعاون، على ضوء العلاقات القوية المشتركة، حيث وقع مع الطرف الصيني في مارس 2016 على اتفاق- إطار للشراكة الاستراتجية بين المجمعين.
وتحدث معزوزي عن أهمية احترام آجال الإنجاز، حتى تكون المصفاة الكائنة بسيدي رزين ببراقي، في الموعد، لتغطية الطلب على الوقود والتقليص من حجم الاستيراد.
من جهته أكد نائب رئيس المجمع الصيني حرصه الكبير على إنجاز أشغال التهيئة بمعايير الجودة العالية، معتبرا أن مشروع مصفاة العاصمة جد مهم بالنسبة للشريك «سونطراك»، مقدرا الثقة الكبيرة الموضوعة في قدرات المجمع الصيني.
وقال رئيس المجمع الصيني، إن نجاح المشروع يسمح بتطوير علاقات الشراكة وتعميق التعاون أكثر. ومن المقرر أن تتم عملية ترميم المشروع وإعادة تهيئته من خلال عصرنة إلكترونية واستحداث قاعة للمراقبة ومحطة جديدة للمعالجة البيولوجية، إلى جانب استحداث وحدات جديدة لمصفاة الجزائر.
الجدير بالإشارة، قامت نحو 7 مؤسسات بفحص المناقصة وسحبت 4 مؤسسات دفتر الشروط، لكن تقدمت للمناقصة مؤسستان، يتعلق الأمر بالشريك الصيني الذي ظفر بالصفقة ومجمع كوري.
علما أن عملية فتح الأظرفة كانت بتاريخ 25 جويلية 2016.