يتجه الأمريكيون غدا إلى صناديق الإقتراع لانتخاب رئيسهم 45 بعد حملة شرسة بين أبرز المرشحين كلينتون وترامب فلمن تميل كفة الميزان ؟ لترامب أم لكلينتون؟ ومهما كانت النتيجة فالسياسة الأمريكية الخارجية قائمة على الواقعية لتحقيق المصلحة واستعمال القوة إن لم تتحقق لها المصلحة دبلوماسيا.
مهما تكن النتائج الانتخابية للرئاسيات الأمريكية فالعرب في آخر اهتمامات الساسة الأمريكان لأن قضيتهم المركزية هي القضية الفلسطينية التي لا تحظى بأي اهتمام من قبلهم بينما تتلقى إسرائيل الدعم الأمريكي واستعمالها الفيتو لإبطال أي مشروع قرار ضدها لتجاوزاتها وارتكابها جرائم ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني خاصة ترامب ذو المواقف العنصرية ضد الجاليات المتواجدة بأمريكا خاصة الجاليات العربية والإسلامية.
وكانت نتائج استطلاعات الرأي قد تحدثت عن فوز كلينتون بنقاط على منافسها ترامب بينما.
أجلت الأجهزة الأمنية، السبت 5 نوفمبر المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب من المنصة الخطابية خلال اجتماع له في مدينة رينو التابعة لولاية نيفادا الأمريكية
وخلال نقل مباشر للإجتماع أطل ترامب على مناصريه من المنصة، وقبل البدء في إلقاء كلمته قام حراسه بإجلائه على خلفية وجود تهديد أمني.
وقام رجلا أمن على عجل بجذب ترامب من كتفيه ليدفعا به خلف المنصة. وبعد تأمين الحماية له، عاد المرشح الجمهوري وسط هتافات الجمهور، قائلا: “ما من أحد قال إن الأمر سيكون سهلا بالنسبة إلينا. أريد أن أشكر الجهاز الأمني السري”.
ولم تتضح فورا طبيعة التهديد، إلا أن الصور أظهرت عناصر أمنية وهم يسارعون إلى اعتقال شخص وسط الحشد المشارك بالتجمع الذي عقد قبل 3 أيام فقط من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وتحدث مراسل “CNN” فيما بعد عن معلومات مفادها وجود مسلح بين الحشود، فيما أظهرت لقطات تلفزيونية رجلا أبيض وهو ملقى على الأرض والشرطة بصدد تفتيشه، قبل اقتياده بعيدا عن مكان التجمع.
وفي بيان أصدره بعد وقت قصير من الحادثة، شكر ترامب جهاز الأمن السري وقوات الأمن في رينو وولاية نيفادا على “الاستجابة السريعة والمهنية”.
ووجه المرشح الجمهوري الشكر أيضا إلى “آلاف الأشخاص الذين كانوا موجودين، على “دعمهم المدهش” له.
ترامب وكلينتون يفزعان الناخبين
تناولت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”منافسة المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن ترامب وكلينتون يثيران لامبالاة الناخبين.
حيث جاء فيها: قلّص المرشح الجمهوري دونالد ترامب تخلفه عن منافسته المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي تراهن على إمكانياتها المتميزة في كسب الناخبين في المناطق. ومع ذلك حسب رأي الخبراء، فإن فوز أي منهما بالتأكيد سيرضي الكونغرس وفق نتائج الاستطلاع الذي نظمته “أي بي سي” وصحيفة واشنطن بوست، تقدم الملياردير ترامب على منافسته وحصل على 46٪ من الأصوات مقابل 45 ٪ لكلينتون. هذا التغير ناتج من نشر مجموعة فضائح تمس كلا المرشحين.
حسب معلومات “سي أن أن” بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق في علاقة ترامب برجال الأعمال في روسيا. مقابل هذا تلاحق كلينتون تهمة تخزين المعلومات السرية في خادمها الالكتروني الشخصي، مخالفة بذلك التوجيهات الرسمية. كما كشف المكتب وثائق التحقيق في عملية فساد قبل 15 سنة تتعلق ببيل كلينتون (الرئيس الأسبق وزوج هيلاري)، الذي يتهم بانتهاك القانون وبالإثراء غير المشروع على حساب رجل الأعمال مارك ريتش
نظرا لعدم شعبية كلا المرشحين فسوف يكون إقبال الناخبين منخفضا جدا، حيث، حسب استطلاع بلومبيرغ، 28 ٪ يؤيدون كلينتون و26 ٪ ترامب. وخير مثال على ذلك التصويت الأولي في ولاية فلوريدا. فمثلا في عام 2012 عمليا شارك جميع الناخبين من ذوي أصول أفريقية (الموالون عادة للحزب الديمقراطي) في الإدلاء بأصواتهم لصالح أوباما. ولكن بعد مضي أربع سنوات لم يظهر هؤلاء دعمهم لهيلاري كلينتون. وحسب صحيفة التايمز أدلى في انتخابات عام 2012 بصوته مبكرا 25 ٪ من الناخبين ذوي أصول افريقية، في حين بلغت نسبتهم في الانتخابات الحالية 16٪ فقط، ونفس هذا الأمر يلاحظ في ولاية كارولينا الشمالية.
يقول مدير معهد الولايات المتحدة وكندا فاليري غاربوزوف: “على الرغم من أن لدى كلينتون نوعا من القدرة على كسب الناخبين، يبدو أن مواهبها دون مواهب الرئيس الحالي”.
حسب معطيات بلومبيرغ، تحتفظ كلينتون بأفضلية بين الناخبين الذين لا ينتسبون إلى أي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري
يشير الخبراء إلى أن التنافس بين الجمهوريين والديمقراطيين سيستمر طويلا . حيث إضافة إلى الانتخابات الرئاسية يوم ستجري انتخابات الكونغرس، وسيتعين على الناخبين انتخاب 34 سيناتورا و435 نائب. يقول غاربوزوف بهذا الشأن “إذا انتخبت هيلاري كلينتون لمنصب الرئاسة ويسيطر الجمهوريون على الكونغرس فليس مستبعدا حصول مواجهات بينهما، حاليا النخبة في الحزبين متفقة نوعا ما فيما بينها بسبب وقوفها ضد ترامب ولكن إذا انتخبت كلينتون فسوف ينتهي هذا الإتفاق”.
ويضيف “إن ازدياد الخلافات بين الحزبين” قد يؤدي إلى سحب الثقة من الرئيس القادم، وإذا فاز ترامب واستمر بتصرفاته المتعارضة، فليس مستبعدا أن تقف ضده نخبة الحزبين وتسحب منه الثقة”.