تنظم ندوة دراسية، قريبا، بالجزائر العاصمة، حول «ثورة الزعاشطة ومقاومة الشيخ بوزيان» بمنطقة بسكرة، خلال القرن التاسع عشر، بحسب ما أفاد بميلة رئيس الجمعية الوطنية «مشعل الشهيد» محمد عباد.
أوضح محمد عباد خلال تدخله، مساء أمس الأول، في حصة «نوستالجيا»، التي تبثها الإذاعة الجزائرية من ميلة، أن هذه الندوة، التي سينشطها مؤرخون ومختصون، ستنظم يوم 16 نوفمبر الجاري في «منتدى يومية المجاهد»، تخليدا للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي وللثورة التي قادها الشيخ بوزيان الذي أعلن الجهاد ضد الاستعمار سنة 1849 بواحة الزعاطشة الواقعة قرب بسكرة.
وقد اقترف 8 آلاف عسكري بقيادة الجنرال «هيربيون»، بدءا من 26 نوفمبر 1849، مجزرة حقيقية ضد السكان والمقاومين الذين قاوموا الحصار وقطع 10 آلاف نخلة، حيث فضل السكان الشهادة على الاستسلام، بحسب مؤرخين.
وبعد إلقاء القبض على قائد الثورة الشيخ بوزيان وابنه، الذي لم يكن يتجاوز سن السادسة عشرة وعدد من رفاقه، تم قطع رؤوسهم ووضعها على أبواب بسكرة لعدة أيام، انتقاما من رموز المقاومة الشعبية بهذه المنطقة.
وقد نقلت رؤوس الشهداء، الشيخ بوزيان ورفيقه موسى الدرقاوي وابنه، إلى متحف التاريخ الطبيعي بباريس (فرنسا) حيث توجد لغاية اليوم.
وتتعالى، منذ فترة، بالجزائر وفرنسا، نداءات، كما حررت عرائض للمطالبة باسترجاع جماجم أبطال المقاومة الشعبية بالجزائر خلال القرن التاسع عشر الميلادي.
وكان وزير المجاهدين الطيب زيتوني صرح، بأن السلطات الجزائرية تسعى لدى نظيرتها الفرنسية لاسترجاع جماجم أبطال المقاومة الشعبية بالجزائر المعروضة حاليا بأحد متاحف باريس.
وتتحدث مصادر إعلامية عن وجود ما لا يقل عن 37 جمجمة لمقاومين جزائريين، على رأسهم الشيخ بوزيان زعيم ثورة الزعاطشة وموسى الدرقاوي والشيخ محمد لمجد بن عبد المالك المعروف باسم الشيخ الشريف بوبغلة ومحمد بن علال بن مبارك الذي كان الذراع الأيمن للأمير عبد القادر وسي مختار بن قويدر التيطراوي وعيسى الحمادي.