أكد رئيس حزب عهد 54 فوزي رباعين، أمس، بالجزائر العاصمة، أن المجلس الوطني سيحدد في دورته العادية التي ستنظم خلال شهر ديسمبر القادم موقف الحزب من المشاركة في الانتخابات التشريعية لسنة 2017.
أوضح رباعين خلال ندوة صحفية نشطها أنه ينبغي على الأحزاب السياسية الراغبة في خوض غمار الانتخابات التشريعية القادمة أن ترشح الأشخاص «الأكفاء» القادرين على الأقل على مناقشة مشاريع القوانين التي تعرض على البرلمان و»سد المنافذ أمام أصحاب المال الفاسد»
ودعا في هذا السياق إلى ضرورة الابتعاد عن الممارسات السياسية التي تقلل من شأن العملية الانتخابية لاسيما فيما يتعلق ب»التزوير وتوزيع الكوطات» و القضاء على ظاهرة العزوف الانتخابي والتوجه الى العمل الحقيقي الذي يبحث عن كيفية الخروج من الأزمة.
وفيما يتعلق بموقف حزب عهد 54 من اقتراح عبد الوهاب دربال على رأس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، أوضح رباعين أن الشيء المهم في العملية الانتخابية ليس الأشخاص وإنما عملية «التحضير والإشراف» على هذه العملية «بصدق ونزاهة وليس مراقبة سيرها» مؤكدا على ضرورة تغيير قواعد الممارسة الانتخابية في البلاد.
ومن جانب آخر عبر المتحدث عن أمله في إحداث تغيير جذري في مختلف القطاعات للقضاء على الظواهر السلبية التي تفشت في المجتمع ك»الرشوة والمحسوبية وتبذير المال العام» والتي ما انفك الحزب كما أضاف يدعو إليها.