اليوم (سا15:30): تي بي مازمبي – مولودية بجاية
يخوض ظهيرة اليوم، فريق مولودية بجاية مواجهة حاسمة وصعبة ستجمعه مع نادي تي بي مازمبي الكونغولي بمدينة لومباشي برسم لقاء العودة من نهائي كأس الكونفيدرالية الإفريقية. وستكون بداية المباراة على الساعة 15:30 بتوقيت الجزائر بعدما انتهى الشطر الأول الذي جرى بالبليدة بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة.
يهدف أبناء يما قوريا إلى تحقيق المفاجأة والعودة بأول تتويج قاري لهم في تاريخهم من خارج الديار بما أنه على بعد 90 دقيقة فقط ويأتي ذلك إذا أفلحوا في الإطاحة بمنافسهم الكونغولي من خلال استغلال الفرص السانحة للتهديف التي تتاح لهم في منطقة تي بي مازمبي وتفادي إرتكاب الأخطاء في منطقتهم حتى يحافظوا على شباكهم نظيفة ولا تتعقد الأمور أمامهم واستغلال الهفوات التي يرتكبها الخط الخلفي للكونغوليين إضافة إلى الاعتماد على الهجمات المعاكسة السريعة.
سنجاق مطالب بتصحيح بعض النقاط
يتواجد عناصر مولودية بجاية في وضعية جيدة لتحقيق اللقب بما أنهم سيلعبون من دون ضغط في هذه المواجهة ما يؤهلهم لتقديم كل ما لديهم فوق المستطيل الأخضر بعدما قطعوا طريقا كبيرا نحو هذا الدور مقارنة بمنافسهم المطالب بتحقيق الفوز على أرضه وأمام جمهوره بعدما تمكن من فرض التعادل على ممثل الجزائر في لقاء الذهاب الذي جرى بميدان تشاكر بالبليدة بسبب غياب الخبرة لدى البجاويون رغم أنهم كانوا أفضل من ناحية الأداء.
ومن المنتظر أن يكون المدرب سنجاق قد عمل على تصحيح الأخطاء التي وقف عليها خلال مباراة الذهاب خاصة من جانب المهاجمين الذين تفننوا في تضييع فرص ثمينة سانحة للتهديف بالبليدة نتيجة التسرع وعدم التحكم في الكرات التي تكون بحوزتهم ما جعل الفريق يضيع فرصة تحقيق الفوز أمام تي بي مازمبي الذي لم يقدم أشياء كثيرة واكتفى بتسيير الأمور فوق الميدان فقط لتفادي الهزيمة وفي النهاية وصل لهدفه وأجل الحسم في الأمور إلى غاية النصف الثاني من مواجهة النهائي.
ولهذا فإن زملاء فوزي يايا يعلمون جيدا ما ينتظرهم خلال مواجهة اليوم من أجل دخول التاريخ لأول مرة في مشوارهم بعدما حققوا الأهم إلى حد الآن وتجاوزوا الأدوار الأولى رغم غياب الخبرة والتجربة لدى عناصر المجموعة لأنهم شباب ولم يسبق لهم المشاركة في مثل هذه المنافسات ذات المستوى العالي وتمكنوا من إزالة كل المنافسين الذين التقوا معهم وساعدهم في ذلك غياب الضغط لأنه ليس لديهم ما يخسرونه بما أنها أول تجربة لهم.
تجاوزوا كل العراقيل والمشاكل...
إضافة إلى تجاوز المشاكل الداخلية التي مرت بها المولودية بسبب الضائقة المالية ورحيل المدرب عمراني في ظرف حساس رفقة بعض الكوادر على غرار قائد الفريق زرداب والمهاجم حمزاوي وهذا الثنائي ساهم بشكل كبير في بقاء النادي ضمن المنافسة ولكن الطاقم الفني الحالي بقيادة ناصر سنجاق عرف كيف يسيطر على الأمور في ظرف قصير وأعاد المياه إلى مجاريها من جديد وفرض الاستقرار وهذا ما جعله ينجح في النهاية وأكمل الطريق ضمن منافسة كأس «الكاف» بعدما خرج النادي من رابطة أبطال إفريقيا.
وبالتالي فإن البجاويين أمام فرصة حصد ثمار تعبهم والعمل الكبير الذي قاموا به طيلة فترة المنافسة خاصة أنهم أصبحوا يعرفون جيدا منافسهم اليوم بعدما التقوا معه في دور المجموعات وهذا ما يعني أنهم أصبحوا يعرفون طريقة لعبه جيدا ما سيسهل على الطاقم الفني مهمة تحديد الخطة اللازمة التي تسمح للاعبين بتحقيق الفوز أو التعادل بهدفين على الأقل للعودة باللقب من الكونغو وتسجيل أسمائهم بأحرف من ذهب في سجل الألقاب بعد المشوار الرائع الذي قدموه رغم العراقيل والمشاكل التي سبق ذكرها.
ويمكن القول أن كرة القدم الحالية أصبحت لا تعترف بالمستحيل وليست علما دقيقا والذي يكون جاهزا يوم المباراة نفسيا وبدنيا هو الذي سيفوز في النهاية وعناصر المولودية يعرفون ذلك جيدا لأنه سيلعبون من دون ضغط بما أن الوصول إلى النهائي في حد ذاته إنجاز كبير وغير متوقع ويبقى عليهم فقط رفع الإرادة والتحدي للتغلب على خبرة نادي تي بي مازمبي الذي سبق له التتويج بعد ألقاب قارية في السنوات الماضية وتكرار ما فعله الوفاق قبل سنتين عندما توج بلقب رابطة الأبطال بتعداد شاب لتأكيد عودة الكرة الجزائرية على الصعيد القاري والدولي.