منــــــاظر ساحـــــــرة تمتــــــــع المتنــــــــــافسين
على مسافة 245 كلم وفي سباق مغلق بمدينة حاسي مسعود وعبر مسالك رملية صعبة للغاية، استمتع المتسابقون 61 الذين دخلوا المرحلة الثانية من «رالي تحدي صحاري الجزائر الدولي» بالمناظر الخلابة وبروعة المسلك المحدد من قبل الخبير الإيطالي «دانيال كوتو»، المدير التقني للرالي، الذي أشرف على إنجاح عدة طبعات من الجانب التقني في أكبر الراليات الدولية عبر العالم، يتقدمهم رالي الفراعنة ورالي دكار وكذا رالي أمريكا اللاتينية.
المرحلة الثانية كان مسلكها أفضل بكثير من الأولى، التي عرفت الكثير من الأعطاب الميكانيكية وسقوط دراج على المسلك. لكنها بالمقابل عرفت ضياع جل المنافسين في الكيلومتر الخمسين، الذين أخطأوا في استعمال خريطة الطريق المخصص للمنافسة، ما جعلهم يقومون في عدة مناسبات بالذهاب والإياب والعودة لنفس الاتجاه دون معرفة المسلك المؤدي إلى نقطة التزود بالوقود الأولى. وهو ما جعلهم يضيعون الكثير من الوقت ومنهم من تضاعفت مشاكله بالوقوع في فخ الرمال، ما تطلب منهم جهودا كبيرة لإعادة الأمور إلى نصابها والانطلاق من جديد في السباق.
على عكس اليوم الأول الذي سيطر فيه الجزائريون، هيمن الإيطاليون على المراكز الثلاثة الأولى لسباق الدراجات النارية، بعدما تمكن «إيوب موتو» من خطف المركز الأول بدراجته هوندا بتوقيت قدرته أربع ساعات 13 دقيقة و41 ثانية، متفوقا على مواطنه «مينيلي غابليال» الذي تأخر بـ13 دقيقة، و»مارشيسيني دييغو» الذي حل ثالثا بتوقيت قدره 4:23:17، فيما فاز السائق الإيطالي «تونيتي روبيرتو» ومساعده الإسباني «رومان أغيليرا فينا» بالمركز الأول في سباق السيارات رباعية الدفع، وحل ثانيا الإيطالي «موتي ماتيمو» بسيارة مرسيدس، دخل الجزائريان الإخوة «وازان» في المركز الثالث.
وتعطى، اليوم الخميس، إشارة انطلاق المرحلة الثالثة من الرالي على الثامنة صباحا في سباق صعب على مسافة 367 كلم على مسلك مليئ بالحجارة والوديان وانحرافات، ما جعل المسؤول الأول على التنظيم «محمد الغوي»، مسؤول المؤسسة الجزائرية - الإيطالية، يطالب خاصة ركاب الدراجات النارية بالقيادة بحذر.
كما شكر أسلاك الأمن على المجهودات الكبيرة التي يقومون بها من أجل تأمين الرالي وكذا المتابعة والعمل على إيجاد المتسابقين التائهين في الصحراء، كما كان عليه الحال، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، أين شرع في البحث عن دراج من الساعة التاسعة ليلا وتم العثور عليه على الثانية صباحا.