وصف رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة أحمد شباراكا في حوار خص به “الشعب” النتائج المحققة في البطولة الإفريقية بالإيجابية رغم نقص التحضيرات قبل التنقل إلى جنوب إفريقيا، إلا أن إرادة السباحين كانت كافية من أجل تجاوز كل العراقيل لتحقيق أفضل نتيجة في تاريخ المشاركات الجزائرية ضمن هذا الموعد الهام بالعودة إلى عدد الميداليات الذهبية التي حصدها الرياضيون وستكون بمثابة الإنطلاقة الحقيقية من أجل التحضير للمواعيد القادمة.
”الشعب”: كيف تقيم النتائج المحققة في البطولة الإفريقية؟
”شباراكا”: النتائج المحققة في البطولة الإفريقية التي جرت مؤخرا بجنوب إفريقيا لم تكن مسطرة من قبل لأننا كنا نرغب في حصد بعض الميداليات الفضية والبرونزية فقط .. ولكن السباحين عكسوا كل التوقعات من خلال حصد 7 ذهبيات كاملة إضافة إلى ميداليات من المعادن الأخرى وهذا أمر مشرف جدا لأنها أفضل نتيجة ضمن هذا الموعد في تاريخ السباحة الجزائرية.
لماذا لم تضعوا الميداليات الذهبية ضمن أهدافكم؟
يجب أن يعرف الجميع أن الفريق الوطني لم يكمل التربص الخاص بالبطولة الإفريقية لأن المنافسة كانت في وقت جد مهم نحن لم نتمكن من التنقل إلى سلوفاكيا لمواصلة العمل واكتفينا بالتحضير في الجزائر فقط، والحمد لله بفضل إرادة السباحين وعمل المدربين تمكنا من تحقيق 7 ميداليات ذهبية وأخرى فضية وبرونزية إضافة إلى تحطيم رقمين قياسيين لهذه المنافسة لتكون هذه النتيجة هي الأفضل للفريق الوطني منذ الاستقلال لأننا في السابق كنا نكتفي بـ 3 أو 4 ذهبيات فقط.
هل هذه النتيجة تحققت في ظل غياب المنافسة القوية؟
شهدت البطولة الإفريقية الأخيرة مشاركة أبطال عالميين وأولمبيين ما يعني أن المنافسة كانت قوية بتواجد الفريق المصري إضافة إلى منتخب جنوب إفريقيا صاحب الضيافة والمركز الثاني جاء نتيجة عمل مشترك بين الجميع ما يعني أن مستوى السباحة الجزائرية في ارتفاع مستمر وتحسن كثيرا في الفترة الأخيرة وسنهدف إلى المواصلة في نفس الطريق لتحقيق الأفضل في المنافسات القادمة بحول الله.
ما هو هدفكم المسطر للمستقبل؟
بعدما تمكنا من تحسين النتائج خلال البطولة الإفريقية ووقفنا على المستوى الحالي للسباحين هدفنا مواصلة العمل معهم من أجل تطوير مستواهم أكثر في المستقبل سواء بالنسبة لفريق الذكور أو الإناث من أجل الاستعداد للمواعيد القادمة وفي مقدمتها بطولة العالم والألعاب الإفريقية والتي تعد محطات هامة للتحضير لألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 والحدث الهام الذي ستحتضنه الجزائر 2021 والأمر يتعلق بألعاب البحر المتوسط.
هل وضعتم إستراتيجية عمل خاصة بالمواعيد القادمة؟
السباحة الجزائرية بدأت تسترجع هيبتها على الصعيد القاري وذلك نتيجة عمل دام لـ 4 سنوات كاملة وهدفنا المواصلة من خلال الحفاظ على الاستقرار الذي يعد عاملا مهما من أجل النجاح في المواعيد القادمة، ولهذا سنحدد الإستراتيجية الخاصة بالتحضيرات للمواعيد القادمة ستكون في الأشهر القليلة القادمة لأن هدفنا الأساسي مستقبلا يتمثل في حصد نتائج إيجابية وتحقيق الأفضل في كل مرة بعدما كنا في السابق نشارك من أجل المشاركة.
نفهم من كلامك أنك ستترشح لعهدة جديدة أليس كذلك؟
حاليا نحن نحضر للجمعية العامة العادية من أجل مناقشة التقريرين المالي والأدبي والتي سنحدد خلالها تاريخ إجراء الجمعية الانتخابية وفي المستقبل سأعلن عن إمكانية ترشحي من عدمه أي حسب الظروف والمحيط لأنه إذا كان أعضاء الجمعية يرغبون في بقائي سأبقى لمواصلة العمل الذي بدأت فيه وفي حال العكس لن أجدد ترشحي لعهدة ما يعني أن الأمور ستتضح بعد الجمعية العادية التي ستكون في شهر ديسمبر القادم وأشكر وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية على مساعدتهما لنا طيلة الأربعة سنوات الماضية.
كيف تقيم العهدة التي كنت فيها على رأس الاتحادية؟
العهدة عرفت تطورا ملحوظا للنتائج الخاصة بالسباحة لأنني عندما توليت المهام على رأس الاتحادية قبل 4 سنوات وجدت الأمور كارثية وحاليا الجميع يلاحظ التغيير الموجود من خلال النتائج التي نحصدها في مختلف المشاركات على الصعيد الإفريقي وكذا المستوى الذي ظهر به سحنون في الألعاب الأولمبية الأخيرة بريودي جانيرو رغم نقص التحضير بسبب عدم توفر المسابح التي تسمح للسباحين بالعمل بصفة مستمرة وهذا ما عرقل تأهل الفتيات للموعد بعدما فشلوا في تحقيق الحد الأدنى ولكن في المستقبل هدفنا هو تأهيل أكبر عدد ممكن من السباحين لمختلف المواعيد وتشريف المشاركة الجزائرية.