شهدت مختلف بلديات المسيلة، صباح أمس، عديد النشاطات المخلدة للذكرى 62 لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة من خلال عقد ندوات تاريخية وإقامة معارض للصور ولقاءات للتحسيس والتوعية تروم بعث الروح الوطنية في شباب اليوم اعتزازا بالانتماء إلى الجزائر التي حررتها قوافل الشهداء.
أشرفت السلطات الولائية بالمسيلة، رفقة والي الولاية الحاج مقداد، صباح أمس، على تدشين عديد المرافق الشبابية، على غرار ساحة اللعب المعشوشبة صطناعيا وقاعة رياضية بحي 108 مسكن وتسمية ديوان المركب متعدد الرياضات باسم الشهيد الحاج حفصي مسعود، وكذا تدشين المركب الجواري بالقطب الحضري الجديد.
وأكد الوالي الحاج مقداد، أن تدشين هذه المرافق، جاء في إطار الاهتمام أكثر بالشباب، خاصة وأن المسيلة تزخر بعديد الأبطال الرياضيين، داعيا في ذات السياق إلى ضرورة تكاتف الجهود من أجل النهوض بقطاع الشباب والولاية ككل.
في ذات الشأن، نظمت السلطات المحلية لبلدية برهوم والأسرة الثورة وجموع المواطنين ببلدية برهوم زيارة إلى مقبرة الشهداء حيث تليت الفاتحة على أرواحهم الطاهرة، وكذا مقر البلدية الجديد.
ذكّر المجاهد جلول زهير، في كلمة ألقاها على الحضور، بالجرائم الشنعاء التي اقترفتها فرنسا في حق الجزائريين من تعذيب وتنكيل، إلا أنها لم تحد من عزيمة المجاهدين الذين أصروا على تقديم أرواحهم من أجل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة.
من جهته، برمج أمن ولاية المسيلة، بالتنسيق مع متحف المجاهد وجمعية أولياء تلاميذ مدرسة الشهيد حريزي فرحات، زيارة لها، حيث تم تنظيم لقاء تحسيسي توعوي حول موضوع “بعث الروح الوطنية في صفوف التلاميذ والاعتزاز بالانتماء للوطن”.
وأشار رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة محافظ الشرطة بوخاري السعيد، رفقة رئيس مركز التكوين والتحضير بالنيابة بأمن ولاية المسيلة ملازم أول للشرطة زرواق عبد الحليم خلال درس تحسيسي قدمه أمام المعلمين وبعض أولياء التلاميذ، بالدور الكبير الذي لعبه المجاهدون في تحرير الوطن من أيدي المستعمر الغاشم بدفع النفس والنفيس وبوسائل بسيط مقارنة بما يملكه المستعمر من أسلحة ثقيلة في ظل عزمهم على انتزاع الاستقلال من المستعمر وبكل الطرق.
كما تم أثناء زيارة مدرسة الشهيد حريزي فرحات، تسطير مسابقة تاريخية حول الثورة التحريرية وتوزيع 300 كتيب من سلسلة أمجاد الجزائر.
بدوره الطاقم التربوي وأولياء التلاميذ استحسنوا المبادرة واعتبروها بمثابة همزة وصل بين جيل الثورة وأبناء اليوم، للتذكير بمآثر المجاهدين والتعريف بجرائم المستعمر الفرنسي.