طباعة هذه الصفحة

الشاعر والروائي بغداد سايح لـ«الشعب”:

النشر المشترك فتح لي آفاقا جديدة

إلتقاه: أسامة إفراح

انتقالي من الشعر إلى الرواية كان ضروريا

يعرف بافتكاكه عديد الجوائز الأدبية داخل وخارج الوطن، يبدع في الرواية والشعر ولا يعترف بحدود للإبداع والكتابة والبوح. صنع لنفسه اسما وشقّ طريقه بين الأدباء العرب، ولمسنا من حديثنا إليه أنه لا ينوي التوقف ها هنا ويطمح إلى تحقيق المزيد من النجاح. هو الشاعر والروائي بغداد سايح، الذي فتح قلبه لـ«الشعب”في هذا الحوار على هامش الصالون الدولي للكتاب، وحدثنا عن تجربته في النشر المشترك، واقتحامه أسواقا أدبية خارج الجزائر، واللقاء الذي جمعه بوزيري الثقافة الجزائري ميهوبي والمصري النمنم.

^ ”الشعب”: كنت حاضرا برواية “إليها المسير” مع دار نشر “حورس” المصرية.. كيف تقيم تجربة النشر خارج الجزائر؟ وهل سنرى أعمالا أخرى مع حورس أو دار نشر أخرى؟
^^ بغداد سايح: تجربة النشر مع مؤسسة حورس للنشر والتوزيع رائعة جدا، ذلك أنني استطعت معها في ظرف قياسي من الترويج للرواية في أكثر من صالون دولي كما أنها متوفرة في عدة مكتبات بالدول العربية، على وجه الخصوص في فروع مكتبة جرير بالسعودية، ما ألمسه أن النشر خارج الجزائر له نكهة خاصة، الجزائريون وخصوصا المبدعون تعودوا أن نجاحاتهم تأتي من خارج وطنهم، الأكيد أن هذه التجربة الفريدة والناجحة ستفتح الشهية أكثر لمزيد من الطبع في دور نشر من خارج الجزائر.
^ ماذا عن النشر المشترك؟ هل تنصح به حلّا لأجل الترويج للأعمال الإبداعية الجزائرية؟
^^ النشر المشترك ظاهرة صحية جدا، أنا اشتغلت على الكثير من الدواوين الجماعية الناجحة على غرار إلياذة النور والإلياذة المحمدية الصادرتين عن ENAG واللتين أشرف عليهما الأستاذ الشاعر محمد نحال، أيضا هناك ديوان أفضل المديح في خير البرية عن منشورات صدانا، وأيضا ديوان جماعي آخر صادر في الكويت بمبادرة البابطين وهو عن الطفل الكردي عيلان، الدواوين المشتركة صارت تقدم إضافة كبيرة للمشهد الشعري.
^ خلال لقائك وزيري الثقافة الجزائري والمصري، حول ماذا تحدثت معهما؟
^^ طبعا اختصر الحديث مع الوزيرين الجزائري والمصري على هذا الإحساس الجميل بتمازج الثقافات انطلاقا من أن الرواية رغم استخدامها للهجة الجزائرية في الكثير من فقراتها إلا أنها استطاعت افتكاك الجائزة الأولى في مسابقة السرد العربي بالإسكندرية، الشاعر والوزير عز الدين ميهوبي سعد بالعمل وقدمني للضيف المصري كواحد من المبدعين المتميزين شعرا ونثرا في حين كانت فرحة الوزير حلمي النمنم كبيرة بدليل اهتمامه الواسع بالرواية بإبداء ملاحظات والثناء عليها وهو يقلب صفحاتها.
^ خضت تجربة كتابة الشعر والرواية، وهما جنسان أدبيان مختلفان.. ماذا أفادتك هذه التجربة؟
^^ فيما يخص تجربة الانتقال من الكتابة الشعرية إلى السردية النثرية أعتبر الأمر ضروريا، نحن حين نكتب نبحث عن الإضافة وعن التأثيث، في أحيان كثيرة تتملص الفكرة من قالب الشعر ولا تنجح إلا في قوالب نثرية، أكيد أن تجربة التنويع هذه تفيد الكاتب في الامتداد فنيا عبر حقول فسيحة للبوح.
^ كيف تنظر إلى تظاهرة مثل صالون الجزائر الدولي للكتاب؟ ألا تحتاج الجزائر إلى تظاهرات على مدار السنة تعنى بالكتاب وناشريه؟
^^ تظاهرة مثل الصالون الدولي للكتاب تبقى واحدة من أهم التظاهرات الثقافية التي تعرفها البلاد، لكنها غير كافية خصوصا في بلاد شاسعة تجعل عملية وصول الفائدة من التظاهرة ناقصة، بالتالي الجزائر فعلا تبقى بحاجة إلى مثل هذه التظاهرات في كل المواسم وخصوصا في العطل الدراسية حيث يكون التفرغ لها.
^ أخيرا: حدثنا عن جديدك الإبداعي؟
^^ يمكن القول إن رواية “إليها المسير” هي الجديد من ناحية الحضور هنا في الجزائر، لأنها فازت منذ مدة في مصر وأثبتت جدارتها كأفضل رواية جزائرية على موقع نوافذ بأكثر من 60 ٪ من الأصوات، هي رواية ذاتية وجدانية تنطلق مني وتتجول في تاريخ هذه الأرض، فيها حضور قوي للشعرية والشاعرية معا، اتسمت باستحضار عادات الجزائريين ولامست هموم الناس.