كشف مدير اتصالات الجزائر لبومرداس عبد القادر بوعبد الله خلال اللقاء التكويني الذي نظم نهاية الأسبوع لفائدة الصحفيين والمراسلين “أن سنة 2017 ستشهد الإنتهاء من إنجاز كافة المشاريع المقترحة في مخطط العمل الخاص بإيصال الهاتف والانترنت لكل البيوت ومد شبكة الألياف البصرية، مشيرا في هذا الصدد عن تنصيب 168 مركز امسان ولم يبق سوى 12 مركزا هاتفيا خاصا بالشبكة القديمة “تي،دي،أم” التي عوضت بالشبكة العصرية “أن،جي،ام” في إطار عصرنة القطاع ومواكبة التطورات الحاصلة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة.
ثمن مدير اتصالات الجزائر في تدخله اللقاء الأول من نوعه الذي يجمع الصحفيين في محاولة لتدعيم الشراكة بين الطرفين والحرص على جعل الصحفي يحظى بالمعلومات الكافية والدقيقة حول نشاطات ومشاريع المؤسسة حتى يساهم في إعلام المواطن واطلاعه بكل المستجدات الآنية بطريقة صحيحة خاصة في ما يتعلق بالمصطلحات التقنية في مجال الاتصالات وبالتالي تسهيل مهمة عمل الصحفيين، قبل أن يفسح المجال للطاقم التقني وإطارات اتصالات الجزائر لتقديم شروحات وافية حول أجهزة الأمسان ومشروع الجيل الرابع الذي انطلق سنة 2014 بـ4 مراكز وصولا إلى 24 مركزا سنة 2016 بمجموع حوالي 17 ألف زبون حسب تدخل الإطار المشرف على المشروع رابح بلوطي الذي أكد بالمناسبة “أن شبكة الجيل الرابع على حداثتها عرفت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين بالخصوص في المناطق النائية، فكل الخطوط المعروضة من طرف اتصالات الجزائر تم توزيعها على الزبائن في انتظار توسيع الشبكة، على عكس عروض جهاز امسان لشبكة الهاتف الثابت والأنترنت ذات التدفق العالي بسرعة 8 ميغا التي تبقى نسبة 50٪ من العروض دون استغلال رغم تنصيب الأجهزة في بعض الأحياء السكنية عبر بلديات بومرداس، وبالتالي لم يتجاوز عدد المشتركين 50 ألف زبون.
بدوره حاول المهندس رضوان محلو عرض التطورات التي عرفتها اتصالات الجزائر بولاية بومرداس لعصرنة شبكة الهاتف الثابت والنقال بالانتقال من الشبكة القديمة “تي،دي،أم” التي لم تعد تستجيب لمتطلبات عصر التكنولوجيا ورغبات الزبائن بالنظر إلى محدودياتها التقنية والخدماتية، إلى شبكة الاتصالات الحديث “أن،جي،أم” بأجهزة الأمسان ذات التكنولوجيا العالية جمعت بين الصوت، الفيديو والانترنت، كما تطرق أيضا إلى تحديات توسيع شبكة الألياف البصرية إلى كافة مناطق ولاية بومرداس نظرا لصعوبة التضاريس وكلفتها الباهظة، حيث قدرها حاليا بحوالي ألف كلم مع ذلك فهي حتمية لتحسين مستوى خدمات الانترنت والرفع من مستوى التدفق العادي حاليا بولاية بومرداس بمعدل 8 ميغااوكتي إلى 24 ميغا بالنسبة لشبكة”اديسال واديسال2، بالنسبة لبعض المتعاملين، في حين يتم اللجوء في الحالات الاستثنائية والمناسبات الهامة إلى استغلال شبكة”فيديسال” ذات تدفق عالي ما بين 26 إلى 52 ميغا على حد قوله.
في الأخير يمكن القول أن اللقاء شكل مناسبة هامة لممثلي وسائل الإعلام المحلية لأخذ صورة عامة عن واقع مؤسسة اتصالات الجزائر وأهم الوسائل التقنية المستخدمة في إدارة وتسيير شبكات الهاتف الثابت والنقال وشبكة الأنترنت، مع محاولة الإلمام ببعض المصطلحات التقنية وتبسيطها بغرض التداول الإعلامي وإيصالها للمواطن بطريقة سهلة غير مبهمة.