شدّد العربي مرزوق والى ولاية جيجل في اجتماع للمجلس التنفيذي للولاية خصص لدراسة التزويد بالمياه الصالحة للشرب عبر الولاية وإصلاح الجباية المحلية وتثمين ممتلكات البلديات، على ضرورة إعادة النظر في أسعار كراء ممتلكات الدولة وتحصيل الإيرادات. كما أكد على ضرورة الإسراع في إتمام مشاريع التزويد بالمياه الشروب في الآجال المحددة من أجل تزويد المواطنين بـهذه المادة الحيوية مؤكدا أن هذه المشاريع ستـكون محل متابعة دقيقة.
من جانبه، مدير الموارد المائية خلال هذا الاجتماع، قدم تقريرا مفصلا حول وضعية مختلف المشاريع المتعلقة بتزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب عبر كافة بلديات الولاية حيث تم مناقشتها من طرف أعضاء المجلس وبحث الإجراءات الكفيلة لإزالة العراقيل التي تحول دون تجسيد هذه المشاريع في أجالها.
للإشارة، الولاية جيجل تتوفر على أحواض جوفية تـقدر سعتها بـ 74 مليون م3 سنويا، تتمركز أساسا بواد الكبير، واد النيل، واد جن جن، واد منشة، واد زيامة، وواد تازة، هذه الأحواض مستغلة بوسائل للآبار تقدر بـ 92٪ إضافة إلى استـفادة الولاية بعملية إنجاز وتجهيز 600م طولي من الآبار في إطار البرنامج التكميلي ويتعلق الأمر بإنجاز 12 بئرا، أما بالنسبة للمياه السطحية فإن حجم هذه المواد تقدر بـ 740 مليون م3 سنويا وتـقدر إمكانية التعبئة بحجم 698 مليون م3 أي 94٪ هذه الكمية المعتبرة تم حشدها في سدود الولاية.
كما كان ملف إصلاح الجباية المحلية وتثمين ممتلكات البلديات، محل الدراسة والنقاش من قبل المجلس التنفيذي لأهميته الإستراتيجية من أجل بناء اقتصاد محلي منتج ومتجاوز الصعوبات المالية التي تواجه البلديات بسبب اختلال التوازن بين مواردها وحجم المهام الموكلة لها في تسيير شؤونـها وتحقيق تنميتها حيث تشكل الموارد الجبائية المتمثلة في الرسم على النشاط المهني والرسم الجزافي الوحيد ما نسبته 89٪ من إرادات البلديات، بينما تبقى باقي الموارد متمثلة في مداخيل الأملاك ومداخيل الاستغلال والتي لا تشكل إلا 11 ٪.
هذه الوضعية دفعت إلى ضرورة التـفكير بجدية في تثمين ممتلكات البلديات وكذا الرفع من المداخيل المتأتية من استغلالها، وفي هذا الصدد تم اللجوء إلى اتخاذ جملة من الإجراءات منها جرد أملاك البلديات وتسجيل ممتلكات البلديات في المحافظة العقارية ومراجعة أسعار الكراء.
هذا، وقد أشرف والي الولاية فيما سبق، على اجتماع بمقر الولاية خصص للاطلاع على مدى تقدم أشغال إنجاز مشروعي مركب الحديد والصلب ببلارة، والطريق المنفذ جن جن -العلمة، وهذا الاجتماع يدخل في إطار اللقاءات الدورية التي يعقدها والي الولاية شهريا مع مختلف المتدخلين في إنجاز المشروعين، تقديم تقارير حول الوضعية الحالية والميدانية لورشات الإنجاز ومناقشة الإجراءات العملية الكفيلة بتجسيدهما في أقرب الآجال.
بالنسبة لمركب الحديد والصلب، وحسب التقرير المقدم من طرف رئيس المشروع، فإن أشغال الإنجاز قد عرفت تقدما ملحوظا مقارنة بالوضعية المسجلة خلال الاجتماع السابق، إذ أشرفت أشغال إنجاز الأوتاد الخاصة بكل وحدات المركب على الانتهاء حيث بلغت نسبتها 95٪، وبلغت نسبة إنجاز الدرفلة الأولى للمركب إلى 69 ٪، مع الإشارة إلى أن المركب يتكون من 03 درفلات، ووحدتين للصلب، كما تم تسجيل إرتفاع عدد العمال إلى 1680 عامل أي بزيادة تقدر بـ 80 عاملا مقارنة بالوضعية السابقة.
أما فيما يتعلق بالطريق المنفذ جن جن - العلمة، فيشير التقرير المقدم في هذا الاجتماع الذي حضره مفتش بوزارة الأشغال العمومية مكلف بمتابعة المشروع، إلى تقدم في إنجاز الأوتاد الخاصة بإنجاز 13 جسرا من أصل 17 جسرا، إذ تم لحد اليوم إنجاز 1316 وتد من مجموع 1782 وتد، كما تم تسجيل تقدم في أشغال تسطيح المنحدرات الخاصة بإنجاز النفق بطول 1800 متر بتاكسنة، وتدعيم الورشات بـ 200 عامل إضافي ليرتفع عدد اليد العاملة بالمشروع إلى 1454 عامل في مقابل 1254 عامل تم إحصاؤه خلال الاجتماع السابق.