طباعة هذه الصفحة

سليم إلاس لـ «الشعب»:

«النتائج المحققة في البطولة الإفريقية الأخيرة مميّزة ... »

حاورته: نبيلة بوقرين

 ثمن السبّاح الدولي السابق سليم إلاس في تصريح خاص لـ «الشعب»، النتائج التي حققها الفريق الوطني خلال البطولة الإفريقية التي جرت مؤخرا بجنوب إفريقيا، واعتبرها بمثابة الفرصة السانحة من أجل بداية العمل الجاد مع هؤلاء الشباب لتطوير إمكانياتهم أكثر وذلك للعودة إلى المستوى الحقيقي بداية من الصعيد القاري وبعدها المتوسطي، وبعدها نفكر في تحقيق نتائج مشرفة في الاولمبياد وذلك لن يكون إلا إذا كان هناك تنسيق في الجهود بين كل المعنيين بالسباحة في الجزائر. 
- «الشعب»: ما هو تقييمك للنتائج المحققة من طرف السباحين الجزائريين في البطولة الإفريقية الأخيرة؟
سليم إلاس: النتائج المحققة في البطولة الإفريقية كانت جيدة ورائعة بالنسبة للفريق الوطني ذكور من خلال تحقيق 20 ميدالية منها 4 ذهبيات وهي ثالث أفضل نتيجة للجزائر في تاريخ المشاركة ضمن هذه المنافسة خاصة بالنسبة لأسامة سحنون الذي شرف الجزائر في اختصاص الـ 100 و50 مترا بينما نجد أن فريق الإناث مازال بعيدا عن المستوى بالمقارنة مع الفرق الإفريقية الأخرى التي أظهرت إمكانيات كبيرة في هذه الطبعة.
- كيف تعلق على تحطيم الرقم القياسي الذي كان بحوزتك؟
 يجب أن أوضح نقطة الرقم القياسي الذي تم تحطيمه ضمن البطولة الإفريقية يختلف عن الرقم الإفريقي المتعلق بالألعاب الإفريقية لأنهما منافستين مختلفتين تماما وليس لهما علاقة مع بعضهما وفي نفس الوقت أنا جد فخور أنه بقي في حوزة سباح جزائري بعدما تمكن من تحطيم رقمي السابق الذي بقي لعدة سنوات وهناك أمر مهم يجب معرفته.  
- أيهما هو تفضل؟
 حتى نكون صريحين مع أنفسنا لا يمكننا أن نعتبر النتائج المحققة في البطولة الإفريقية بمثابة المعيار الأساسي لأن بعض المنتخبات لم تشارك بالفرق الأولى بل منحت الفرصة للشباب من أجل البروز اكتساب الخبرة لأن الأمور تختلف مع المشاركة في الألعاب الإفريقية التي تملك أهمية أكبر بكثير وتعرف مشاركة الفرق الأولى وهذا ما يعني أن النتائج التي تحصلنا عليها كانت ستختلف بنسبة كبيرة لأننا ما زلنا بعيدين عن المستوى العالمي باستثناء سحنون الذي يملك إمكانيات كبيرة وتمكنه من التنافس على المراكز الأولى.
- ما هي الأمور التي مازالت تنقصنا  للحاق بالمستوى الإفريقي والعالمي؟
 الفريق الذي برز في البطولة الإفريقية يعد أمل السباحة الجزائرية في المستقبل من أجل تحقيق نتائج إيجابية في الألعاب الإفريقية بالدرجة الأولى خاصة أن المعنويات عالية بالنسبة للسباحين حاليا ولكن في نفس الوقت لا نستطيع تغطية الأمور بالنتائج المحققة في البطولة الإفريقية لأن مستواها لا يقارن بالمستوى العالمي ومن الضروري أن يكون عمل كبير من خلال تشجيع هؤلاء الشباب وتوفير المحيط الملائم لهم من أجل مواصلة العمل للوصول إلى المستوى الإفريقي والمتوسطي.
-  وماذا ينقصنا حتى نصل إلى المستوى القاري والمتوسطي؟
 يجب أن تتوفر الهياكل والمراكز اللازمة التي تحتوي على كل المؤهلات وفقا للمعايير الدولية ووضع إستراتيجية محكمة من طرف القائمين على السباحة الجزائرية ونبدأ من تكوين المؤطرين حتى يشرفوا على السباحين وهذا لن يتحقق إلا إذا كان هنالك تنسيق بين كل الفاعلين والقائمين على السباحة الجزائرية لكي نتمكن من التحضير للموعد المتوسطي الذي ستحتضنه الجزائر عام 2021 لأن هذا الموعد مهم جدا حتى نصل إلى طموحنا من خلال تحقيق نتائج إيجابية.
- ولكن قبله توجد الألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو؟
 رغم تألق هؤلاء الشباب والشابات في البطولة الإفريقية لكن مازلنا بعيدين جدا عن المستوى الأولمبي ولهذا يجب أن نركز على الألعاب الإفريقية والمتوسطية لأننا نستطيع تحقيق نتائج إيجابية في حال تواصل العمل مع هذا الفريق الذي برز مؤخرا ..في حين إذا أردنا الوصول إلى الأدوار النهائية للألعاب الاولمبية يجب على الأقل أن يكون عمل لمدة 10 سنوات وذلك يتحقق مع جيل جديد ونواصل على نفس المنهاج لكي يكون لدينا سباح أولمبي في كل طبعة مستقبلا من خلال وجود الاستمرارية وليس في كل مرة ننطلق من نقطة الصفر مثلما يحدث حاليا إضافة إلى الاعتماد على خبرة السباحين القدامى.