أبدى وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي، في زيارة عمل وتفقد قادته أول أمس إلى وهران، امتعاضا واضحا من تأخر إنجاز بعض المشاريع التابعة لقطاعه، فمنها ما لم تنطلق بها الأشغال وأخرى لا تزال تراوح مكانها، وهو ما أثار استياء الوزير و انزعاجه.
خلال زيارته لأول نقطة بالمطار الدولي احمد بن بلة، لمعاينة مدى تقدم أشغال مشروع إنجاز المحطة الجوية الجديدة الذي بلغت نسبته 55 بالمائة، أعطى تعليمات للمؤسسة الجزائرية المشرفة على المشروع كوسيدار لتسليمه خلال شهر جويلية المقبل كأقصى تقدير بعد التأخر الكبير الذي عرفه، فيما أمر بتخصيص محطة لركن الطائرات الخاصة، كما هو الشأن بمشروع مطار هواري بومدين بالعاصمة.
يشار إلى أنّ الأشغال به انطلقت سنة 2014، وكان مقررا أن تدوم 36 شهرا ليسلم بداية 2016 على مساحة 31 هكتارا، بينما ستخصص المحطة الجوية الحالية للرحلات الداخلية، لترتفع طاقة استقبال المسافرين من 800 ألف مسافر حاليا إلى 3 ملايين مسافر سنويا.
من جهة أخرى، تفقد الوزير رفقة الوالي عبد الغني زعلان والوفد المرافق لهما مشروع توسيع ميناء وهران بالطريق السيار شرق غرب والذي يعرف هو الآخر، تأخرا فادحا، بعدما اقتصر الأمر على تجسيد 8 كم من مجموع 26 كلم، وصلت نسبة الأشغال بها 49 بالمائة، رغم انطلاق المشروع والذي يندرج في إطار الشطر الأول منذ عامين بقيمة مالية تفوق 10 مليار دج.
وهو ما من شأنه أن يوفر لميناء وهران مدخلا سريعا للتخفيف على الطريق السريع الوطني رقم 11 الرابط بين ولايتي وهران و مستغانم، وتسهيل سير الحركة وتنقل المواطنين، مع تخصيص طريق للمركبات ذات الوزن الثقيل التي تتسبب في مشاكل كثيرة ومخاطر كبيرة لمستعملي الطريق.
مع العلم لم يدل طلعي بتصريح لوسائل الاعلام التي قامت بتغطية الزيارة
وقد يكون تأخر المشاريع بالباهية السبب في هذا الأمر أو بسبب أجندة الزيارة المكثفة.