كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، أن 80 من المائة من خريجي التكوين المهني المسجلين لدى الوكالة الوطنية للتشغيل من مجموع 250 ألف متخرج لسنة 2015، تحصلوا على وظيفة في الأشهر الأولى بعد التخرج.
في ردّه على سؤال لعضو بمجلس الأمة حول موضوع إدماج المتخرجين من قطاع التكوين والتعليم المهنيين في الحياة العملية ودور القطاع في التنمية الاقتصادية، أوضح مباركي أن 80 من المائة من خريجي التكوين المهني المسجلين لدى الوكالة الوطنية للتشغيل، من مجموع 250 ألف متخرج سنة 2015، تحصلوا على وظيفة في الأشهر الأولى بعد التخرج، مضيفا أن 60 من المائة من حاملي المشاريع لنفس السنة هم من خريجي التكوين المهني.
وأشار الوزير، أن قطاعه يعمل على تمكين الشباب من اكتساب مهنة تسهل اندماجهم الاجتماعي وحصولهم على عمل، مؤكدا على الدور المحوري لقطاعه في التطور الاقتصادي.
في هذا السياق، ذكر مباركي أنه تم إثراء مدونة التخصصات بإدراج 141 تخصص جديد في السنوات الأخيرة، حيث انتقلت من 301 تخصص في 2007 إلى 442 تخصص في سنة 2016.
وأضاف، أن هذه التخصصات الجديدة تدخل في إطار تنويع العروض الخاصة بالتكوين، تستجيب لحاجيات تنمية الاقتصاد الوطني، لاسيما قطاعات الموارد المائية، الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والأشغال العمومية والفلاحة والسكن... إلخ، حيث باشر القطاع في تجسيد برنامج لتكوين المورد البشري الخاص بكل قطاع وذلك في إطار برنامج الخماسي الذي ينتهي في 2019.
وأعلن الوزير، عن إبرام 124 اتفاقية - إطار و9769 اتفاقية خاصة للتطبيق على المستوى المحلي إلى يومنا هذا، وذلك في إطار تطوير التربصات التطبيقية داخل المؤسسات الاقتصادية وتطوير التكوين عن طريق التمهين.
في هذا الإطار، ذكر الوزير أن عدد المتمهنين في مجال الفلاحة، وصل في آخر إحصائية للعام الفارط، إلى 20291 متمهن. وفي مجال البناء والأشغال العمومية إلى 76985 متمهن لنفس السنة، و44556 في مجال السياحة والفندقة و44986 متمهن في مجال الصناعة.
أما فيما يخص رسكلة وتحسين مستوى العمال، فقد ارتفع عدد العمال المكونين من 27275 سنة 2008 إلى 55046 سنة 2015، مضيفا أن نمط التمهين يمثل اليوم 52 من المائة من التكوين المتوج بشهادة وقد عقدت 15 ندوة لتحقيق تطور أكثر في السنوات القادمة، كما يضيف الوزير.
وكان مباركي قدم تقريرا مفصلا عن قطاعه، مشيرا إلى أن الدولة سخرت ميزانية معتبرة لقطاعه، حيث تم تسخير 1255 هيكل تكويني يؤطرها 67000 موظف، بينهم أكثر من 27000 مكون يتم تجنيدهم من أجل استقبال سنويا ما يزيد عن 650 ألف متربص في التكوين الأولي، كما يتم التكفل بآلاف العمال في إطار التكوين المتواصل.