سلماوي: مثقفو البلدين حافظوا عليها خارج نطاق الحدود السياسية والجغرافية
لبت الجزائر على لسان وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، أول أمس الخميس، دعوة مصر لتحل ضيف شرف على الطبعة الـ49 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب سنة 2018، هذا بناء على الطلب الذي تقدم به رسميا إلى الوزير الكاتب هيثم الحاج رئيس الهيئة المصرية العليا للكتاب، التابعة لوزارة الثقافة المصرية ومنظمة معرض القاهرة، وخلال الندوة الصحفية التي جمعت الرجلين وكذا الكاتب المسرحي، الروائي المصري الكبير محمد سلماوي، بقصر المعارض الصنوبر البحري على هامش فعاليات الطبعة لـ21 من الصالون الدولي للكتاب سيلا.
أشاد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، خلال الندوة بعراقة وقدم العلاقات الثنائية بين مصر والجزائر، التي تضرب جّذورها عميقا في التاريخ وتعود إلى أزيد من 20 قرنا، أي إلى عصر شيشناق الفرعون الأمازيغي الأصل، وكذا الملك يوبا الثاني وزوجته كليوباترا سيليني، وهي العلاقات يقول ميهوبي التي توطدت وتعززت على مر العصور بفضل مشاركة الجزائريين في بناء الأزهر الشريف وإعماره والتدريس فيه، وكذا مشاطرة الشعب المصري لنظيره الجزائري محنته في نضاله ضد الاستعمار الفرنسي إلى جانب وقوف هذا الأخير مع مصر ضد العدوان الصهيوني في حرب أكتوبر 1973، لتشكل الثقافة ورجالها الرابط الأقوى والجسر الأمتن بين البلدين.
وقال ميهوبي مخاطبا ضيوف الشرف المصريين، أنهم في بلدهم الثاني باعتبار مصر دائما حاضرة في كل الطبعات السابقة كما ونوعية، كما نوه بالتواصل والتعاون المستمر بين الناشرين المصريين والكتاب والمبدعين الجزائريين، إلى جانب الحضور القوي لأبرز وأرقى الأسماء المبدعة الجزائرية بمصر والمصرية بالجزائر.
تكريم الروائي محمد سلماوي بدرع الكمال الثقافي
وهو الأمر الذي أكد عليه من جهته الكاتب هيثم الحاج رئيس الهيئة المصرية العليا للكتاب، الذي أشاد بحسن الاستقبال وبالتنظيم المحكم للطبعة الـ21 للصالون الدولي للكتاب الذي يضم هذه السنة الكثير من الأسماء البارزة ودور النشر العالمية. وميز اللقاء حضور الروائي والأديب والكاتب المسرحي والإعلامي المصري محمد سلماوي، الذي كرمه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بدرع الكمال الثقافي وبعض مؤلفات الفاخرة للوزارة، هذا بحضور كل السفير المصري بالجزائر عمر علي محمد إبراهيم أبو عيش ووزير الآثار المصري السابق ممدوح الدماطي.
وقد قدم بدورة الكاتب العالمي الشهرة، لميهوبي نسخ عن المجموعة الكاملة لمسرحياته من إصدار الهيئة المصرية العليا للكتاب، والتي كما قال قد حضرها الوزير الجزائري كلها.واعتبر سلماوي بدوره ان العلاقات الجزائرية المصرية جد وطيدة، مشيرا إلى الدور الرائع الذي لعبه المثقفون من الجانبين في تعزيزها أكثر وفي الحفاظ عليها خارج نطاق الحدود السياسية والجغرافية.