سجلت، أمس، الحماية المدنية لولاية ببجاية، في ظرف قصير جملة من الحرائق عبر بعض بلديات درقينة ملبو تيشي بجاية، أتلفت بسببها العشرات من الهكتارات من الأحراش وبقايا الحصاد.
واستنادا لعلي مسعودي محافظ الغابات لـ»الشعب»، فإن أغلب الحرائق تم التحكم فيها فيما وجدت صعوبة في حريق جبل قورايا، وذلك راجع إلى الرياح القوية وطبيعة المسالك وكثافة الغابة المشكلة من أشجار الكاليتوس والفلين، وحسب ذات المتحدث، فإن هذه الحرائق قد زادت من ارتفاع درجة الحرارة، وكان لها تأثير كبير على مرضى الربو.
وبحسب ذات المتحدث، فقد مست هذه الحرائق منذ الفاتح جوان مناطق مختلفة بالولاية، ومنها غابات سوق الاثنين، تيمريجت، بوخليفة، تيزي أنبربر، بني كسيلة، أدكار، وأكفادو، وتسببت في إتلاف أزيد من 1700هكتار من الغطاء النباتي، منها 1100هكتار من الغابات، 425 هكتار من الأدغال، و142هكتار من الأحراش بالإضافة إلى أنواع الغطاء النباتي والأشجار المثمرة، دون تسجيل أية خسائر بشرية أو مادية.
وأضاف المحافظ أنه تم السيطرة عليها بالرغم من شراهة ألسنة اللهب، بحكم الأدغال الغابية وتضاريس المنطقة الجبلية التي يصعب اقتحامها، ولمواجهة موجة الحرائق ومخاطر زحفها إلى سكان محيطها في الأرياف الجبلية، تم تسخير إمكانيات كبيرة من وحدات الرتل المتحرك للحد من توسع الحرائق، حيث تجنيد العديد من الأعوان إلى إخماد النيران، بالرغم من صعوبة المسالك والتضاريس الجبلية الوعرة، وذلك بالتنسيق مع مديريات الغابات، الحماية المدنية والمصالح الفلاحية، وفق آلية للرقابة وبرنامج واسع للوقاية، تضمن ثلاث محاور وهي المحور العملي والمحور الوقائي والمحور التنظيمي.