طباعة هذه الصفحة

بعد طي صفحة فيلموتس

كوربيس قد يكون المدرب القادم لـ “الخضر”

محمد فوزي بقاص

فشل رئيس الاتحادية الجزائرية “محمد روراوة” في إقناع المدرب البلجيكي “مارك فيلموتس” لقيادة العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري، بعدما أعرب عن رفضه بسبب اهتمامه بتدريب أحد الفرق الأوروبية الكبيرة التي قد تكون في ألمانيا، وكشفت مصادر “الشعب” من داخل بيت الاتحادية أن مدرب الشياطين الحمر السابق رفض تدريب الخضر ليس لعدم تلبية مطالبه المالية، بل لتخوفه من التحدي الرياضي الصعب ومطالب “روراوة” التي اعتبرها مبالغا فيها بالتأهل لنهائي كأس أمم إفريقيا على الأقل وضمان بطاقة التأهل لمونديال روسيا 2018.
كشف مصدر عليم لـ “الشعب” بأن المدرب البلجيكي “مارك فيلموتس” اتصل برئيس الفاف “محمد روراوة” الاثنين عند نهاية المهلة المحددة للرد على العرض بخصوص تدريب “الخضر” من عدمه، وأفاد مصدرنا بأن “ويلموتس” أشعر “روراوة” بعدم قدومه لتدريب التشكيلة الوطنية بشكل نهائي، رغم أنه ترك الانطباع خلال لقاء الرجلين نهاية الأسبوع الماضي بالعاصمة البلجيكية بروكسل بأنه معجب بالمشروع الرياضي المقترح عليه، فضلا عن قبول “روراوة” بجلب “فيلموتس” لمدرب مساعد، بخلاف رفضه نفس المقترح من مدربين آخرين، على غرار “ألان بيران” و«بول لوغوين” و«رولان كوربيس”.
وأكد مصدرنا بأن رفض “فيلموتس” لعرض الفاف، لا يعود لأسباب مالية خاصة وأن “روراوة” رصد أجرة شهرية تقدر بـ 80 ألف أورو شهريا للمدرب البلجيكي ومساعده، وهو مبلغ يفوق بكثير ما كان يتقاضاه “فيلموتس” مع منتخب بلجيكا الذي غادره شهر جويلية الماضي.
وكشف نفس المصدر بأن البلجيكي تخوّف من خوض مغامرة غير محمودة العواقب في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها المنتخب الوطني بعد “العاصفة” التي ضربته على هامش مباراة الكاميرون الأخيرة، والتي أفضت إلى دفع الصربي “ميلوفان رايفاتش” للرحيل.
ويفرض ضيق الوقت على رئيس الفاف إعادة بعث المفاوضات مع مدربين آخرين على غرار “كوربيس” و«لوغوان” و«بيران”، الذين يعتبرون من بين المدربين القلائل المتاحين أمامه على كافة المستويات خاصة من الجانب المالي، ولو أن اسم “كوربيس” يبقى مطروحا بقوة داخل أروقة الفاف كونه يملك شخصية قوية وعلى علاقة جيدة مع رئيس الاتحادية، فضلا عن تجربته الإفريقية بإشرافه على منتخب النيجر عام 2012، وكذا فريق اتحاد العاصمة في موسم ٢٠١٣/٢٠١٢.

مباراة ودية محتملة ضد باريس سان جرمان مطلع جانفي

من جهة أخرى، قد تلجأ الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى برمجة مباراة ودية أخرى للمنتخب الوطني الجزائري، استعدادا لنهائيات كأس أمم إفريقيا المنتظر إقامتها بالغابون ما بين الـ 14 من جانفي والـ 5 من فيفري المقبلين، وتدرس إدارة نادي باريس سان جرمان الفرنسي مقترح برمجة معسكر إعدادي لفريقها الكروي يجرى بالجزائر مطلع جانفي المقبل. حسبما كشفته صحيفة “ليكيب” الفرنسية، وذكرت ذات الصحيفة أنه في حال برمجة إدارة “البي آس جي” التربص بالجزائر، سيقام بالمركز الفني الوطني لـ “سيدي موسى” وأشارت إلى أن البرازيل تبقى مقترحا آخر لإقامة هذا التربص.
ولن يلعب فريق المدرب الإسباني “أوناي إيمري” أي لقاء رسمي ما بين الـ 21 من ديسمبر المقبل والـ 14 من جانفي القادم بسبب نهاية مرحلة الذهاب، ويجري المنتخب الوطني الجزائري بدوره تربصا بمركز سيدي موسى مطلع جانفي المقبل تحضيرا لـ “كان” 2017، تتخلله مباراة ودية محتلمة مع منتخب كوت ديفوار، وقد تلجأ الفاف إلى استغلال وجود باريس سان جرمان لبرمجة لقاء تحضيري آخر مع نادي العاصمة الفرنسية لزملاء المدافع “فوزي غولام”، خصوصا أن المدرب الجديد لن يكون له الوقت الكافي لمعرفة تعداده قبيل “الكان”.
وفي حالة ترسيم اللعب ضد باريس سان جرمان سيكون ذلك أمرا رائعا إذ أن فريق العاصمة الفرنسية بطل الموسم السابق وثالث ترتيب “الليغ 1” حاليا يضم لاعبين عالميين، وهو ما يشكل محكا مفيدا لـ “الخضر”.