أكد، أمس، المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سامي حسين بن شيخ، أن الجزائر حققت نتائج جد إيجابية في مجال الحفاظ على الملكية الفكرية ومحاربة القرصنة، بدليل افتتاح المكتب الخارجي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية بالجزائر، مطلع السنة المقبلة.
أبرز سامي بن شيخ، على هامش لقاء مع فناني سيدي بلعباس بدار الثقافة كاتب ياسين، أن اختيار الجزائر لافتتاح المكتب لم يكن بمحض الصدفة، بل كان نظير جهودها المبذولة في مجال الحماية الفكرية على المستويين العربي والإفريقي.
يعد هذا المكتب الوحيد إفريقيا، باعتبار أنها القارة الوحيدة غير الممثلة بمكاتب خارجية للمنظمة العالمية للملكية الفكرية. على أن يكون نقطة لقاء بين رواد الفكر والفن من مختلف الدول الإفريقية ومهامه من مهام المنظمة العالمية للملكية الفكرية.
وأضاف المدير العام لـ «أوندا»، أن زيارته لولاية سيدي بلعباس، تندرج ضمن سلسلة الزيارات التي باشرتها قافلة الإصغاء للديوان الوطني لحقوق المؤلف بهدف التقرب من فناني الولاية، أدبائها ومؤلفيها والاستماع إلى انشغالاتهم ومحاولة وضع خارطة طريق للتكفل بمشاكلهم وفق قدرات الديوان، باعتبار أن هذا الأخير وجد من أجل ضمان حماية كل الإبداعات الأدبية والفكرية والخدمات الفنية المنجزة بالجزائر، وكذا مساعدة الشباب المبدعين في كافة المجالات الإبداعية، فضلا عن توفير حماية اجتماعية للمنخرطين في الديوان وغيرها من المهام الأخرى التي تهدف أساسا إلى حماية الأعمال الإبداعية الجزائرية من مؤلفات أدبية وأعمال فنية.
وعن محاربة القرصنة والغش، أكد سامي بن شيخ قيام الديوان بإتلاف 2.5 مليون قرص مقلد، السنة المنصرمة 2015، مجددا الدعوة لكافة الفاعلين والمواطنين لتكثيف الجهود لمحاربة هذه الظاهرة الخطرة التي تنخر الاقتصاد الوطني، منوّها في الوقت ذاته إلى الإنجازات التي حققها الديوان ومن ذلك استفادة 270 منخرط من منحة التقاعد التكميلي.