أكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية غليزان، لخضر قداري أمس، أنّ التأطير في المؤسسات المسجدية عرف تحسنا ملحوظا في السنوات الأخيرة، في ظلّ المناصب الممنوحة من قبل وزارة القطاع للولاية، التي ساهمت في رفع العجز.
أوضح المتحدث في تصريح لـ “الشعب” بأنّ ولاية غليزان لا تعرف العجز في التأطير بالحجم الموجود في ولايات أخرى، حيث لا تتراوح نسبة العجز في هذه الولاية حدود 5٪.
وكشف قداري بأنّ المديرية المعنية استفادت من 13 إماما مدرّسا جديدا خلال الدخول الاجتماعي، منها 5 أئمة انتقلوا إلى ولاية غليزان عن طريق الانتقال بعدما شغلوا نفس المنصب في ولايات بعيدة عن مقر سكناهم.
وأشرف المدير على افتتاح مسجد أبي بكر الصديق بدوار أولاد خلفة التابعة إداريا إلى بلدية بني زنطيس، حيث أكد على ضرورة الأخذ بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم في إعمار هذا المسجد، الذي يعد حسبه إضافة إلى سكان هذه القرية الريفية من أجل ممارسة الشعائر الدينية، وإقامة صلاة الجمعة، بعدما حرموا من ذلك لسنوات طوال.
وشارك في هذه الاحتفالية عدد من المعتمدين وأئمة المساجد على مستوى دائرة سيدي أمحمد بن علي، وأئمة من ولايات الشلف ومستغانم، الذين تعاقبوا على كرسي العلم من أجل النصح والإرشاد، حيث حثّ مدير المعهد الوطني لتكوين الأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف، الأستاذ كمال بن قوية على أهمية المسجد في إضفاء طابع الجماعة لسكان القرية، باعتبار المسجد مؤسسة اجتماعية تكون الفرد اجتماعيا وخلقيا وعلميا، ودعا المصلين إلى الاهتمام بتدريس النشء القرآن الكريم.
وأوصى الأئمة في كلماتهم على ضرورة التقيّد بخصال المسلم الصحيح، بعيدا عن كل تطرف من شأنه أن يفرّق جمع هذه القرية.
وعبر سكان المنطقة عن فرحتهم وسعادتهم بهذا الإنجاز الذي اعتبروه تاريخيا، بعدما كانوا يتنقلون لمسافات من أجل تأدية صلاة الجمعة، حيث أثنت انطباعاتهم على دور مديرية القطاع في رفع مشاكل المنطقة من خلال تعيين إمام مدرس على رأس مسجد أبي بكر الصديق، الذي ينتظرون منه تعليمهم أمور الدين ويشاركهم في أفراحهم وأقراحهم.