طباعة هذه الصفحة

خلال استقباله وفدا عن اتحاد الكتاب الصيني، ميهوبي :

العلاقة بين البلدين امتداد للتاريخ المشترك

نور الدين لعراجي

شقرة : تجديد للعهد والاتفاقية المبرمة بين البلدين في إطار التبادل الثقافي

أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، صبيحة أمس، أن العلاقة بين الجزائر والصين لم تتوقف أبدا وهي امتداد للتاريخ المشترك بين البلدين، دليل على الالتزام والمبدأ الذي تتعامل به الصين مع الموقف الجزائري ، وذلك خلال استقباله وفدا من اتحاد الكتاب الصينيين يقوده الكاتب والإعلامي « تشانغ بينغ « وهو برتبة نائب وزير ويشغل نائبا لرئيس اتحاد كتاب الصين ونائبا للرئيس متفرغا للرابطة الديمقراطية الصينية ورئيسا للاتحاد بمقاطعة شانشي. رفقة مجموعة من الكتاب الكبار في جمهورية الصين.
اللقاء الذي جرى بحضور رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة وأعضاء الأمانة الوطنية يتقدمهم نائبا الرئيس نور الدين طيبي وعلاوة جروة وكذلك عضوالامانة الوطنية للاتحاد نور الدين لعراجي والدكتور عيسى ماروك المكلف بالإعلام، حضره أيضا سفير الصين بالجزائر.
اعتبر ميهوبي الزيارة إضافة إلى العلاقات بين البلدين إذ تصب في إطار اللقاءات  بين اتحاد الكتاب الجزائريين ونظيره الصيني والجمعيات الفاعلة في المشهد الثقافي، ما يحث للعمل على إرساء تقاليد كتشجيع الترجمة وتبادل الزيارات للتعرف أكثر على الأدب الجزائري الجديد.مؤكدا في السياق ذاته أن نظرائهم من الأدباء والكتاب في الجزائر يتابعون بإعجاب ما تنتجه الصين للثقافة الصينية سنويا وكذا العمل الذي تقوم به الصين لتطوير لغتها الوطنية.
وأن المكانة التي وصلت إليها كقوة عالمية لم تأت من فراغ ، وإنما للاهتمام بالفرد والثقافة معا لذلك التعامل مع الصين بهذه التركيبة وبهذا الاهتمام نريد أن نأخذ منه التجربة، فهي قريبة من التجربة الجزائرية لأنها طلعت من وسط الشعب في الإنتاج الثقافي عن طريق الرفع من مستوى الوعي عند الإنسان.
الثقافة في الجزائر أصبحت حقا دستوريا ومن حقوق المواطن
قال ميهوبي بأن أي بلد متطور لا يكون على الاقتصاد والتكنولوجيا فقط ، بل على الإبداع الفكري، على حد تصريحه، فالغرب اليوم يريد أن يحتكر لنفسه قيادة العالم، لكنه وجد أمامه تحولات ثقافية عند الشعوب، لهذا لم يعد يقدم الجوائز لأسباب سياسية، بل لقدرة إبداعية، فعندما يفوز كاتب صيني بجائزة نوبل أو فيلم ما لادخل للسياسة فيه، النموذج  الصيني من النماذج الناجحة لأنها تمنح الثقة بالنفس.
وعلى اعتبار أن الثقافة في الجزائر أصبحت حقا دستوريا ومن حقوق المواطن مثلها مثل السكن والصحة والتعليم والعمل، هذا يفرض العمل على تقديم ثقافة حقيقية ثابتة من حاجة المجتمع الجزائري كبلد متنوع في ثقافاته سواء باللغة العربية أو الامازيغية أو اللغات الأخرى .
كما دعا من جهته إلى أن تتعدى اللقاءات والزيارات بين وفود البلدين إلى ترقية الثقافة الإنسانية من خلال الآليات التي نحرص دوما على كسبها بتوجيه  من رئيس الجمهورية لتوفير بيئة ثقافية مفيدة سواء خلال بناء المرافق والمنشات أو تمويل العمل الثقافي كالمسرح والسينما والكتاب وغيرها   
 « تشانغ بينغ : نعمل على ترجمة الأدب الجزائري إلى اللغة الصينية للتعريف به
من جهته رئيس الوفد الصيني  « تشانغ بينغ «عبر عن سعادته بالزيارة التي قام بها إلى الجزائر رفقة الوفد المرافق له، خاصة أجواء الاستقبال المميز الذي لقيه منذ نزوله الطائرة إلى غاية إجراء المحادثات المشتركة بين الوفدين وخلال استقبالهم من طرف وزير الثقافة،  حيث صرح بأن اللقاء سيعمل على ترجمة بعض النصوص الجزائرية إلى الصينية مع استقبال كتاب الجزائر في الصين، ويتكون الوفد الضيف من أشهر كتاب الصين في الرواية، الشعر والقصة وهي ثالث مبادرة ثقافية  بين الاتحادين» الجزائري والصيني» .
أما رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة فاعتبر الزيارة بمثابة تجديد للعهد والاتفاقية المبرمة بين البلدين في إطار التبادل الثقافي سواء في الأدب والترجمة والنقد، وقد سبق وأن زار وفد عن الكتاب الجزائريين الصين بدعوة من نظيره، أين وقف الوفد على تجربة الكتابة في بلد يغوص في التاريخ وسمحت لهم الزيارة بتقديم نصوص جزائرية للقارئ الصيني وتمت ترجمت البعض منها .
كما أكد بالمناسبة على نشر الكتب للمواهب الشابة الجديدة خاصة أبناء المدن الداخلية وهو ما عبر عنه أنه بالجهاد الثقافي سواء في الشعر أو في القصة وفي الرواية، ما يسمح بتعريف الأدب الجزائري وانفتاحه على الآخر.
للإشارة تدخل زيارة الوفد الصيني إلى الجزائر في إطار الاتفاقية المبرمة بين الهيئتين وهو الوفد الثالث ويضم بين أعضاءه كبار كتاب الصين.وقد حل بالجزائر عشية الخميس، على أن تتواصل زياراته إلى بعض الدول الاخرى.